شهدت رئاسة النيابة العامة تغييراً بارزاً بعد أن عين الملك محمد السادس، اليوم الإثنين، الدكتور هشام بلاوي وكيلاً عاماً للملك لدى محكمة النقض ورئيساً للنيابة العامة، خلفاً للحسن الداكي الذي حالت ظروفه الصحية دون مواصلة مهامه.
وقد أشاد بلاغ للديوان الملكي بما قدمه الداكي من تفانٍ ونزاهة وتجرد في أداء مهامه، مساهماً في ترسيخ استقلال القضاء وضمان سيادة القانون وحقوق الأفراد والجماعات. وينتمي هشام بلاوي إلى مدينة سلا حيث وُلد سنة 1977، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الخاص من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 2013، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في الحقوق سنة 2005.
راكم بلاوي مساراً مهنياً غنياً بدأه سنة 2003 كنائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب، ثم بمكناس، قبل أن يلتحق بوزارة العدل كقاضٍ ملحق بمديرية الشؤون الجنائية والعفو.
تولى بعدها مسؤوليات متعددة من بينها رئيس قسم العفو والإفراج المقيد، ورئيس ديوان وزير العدل، ورئيس قسم التدابير الزجرية في المادة الجنائية.
وشغل أيضاً منصب رئيس ديوان رئيس النيابة العامة ثم كاتباً عاماً لرئاستها، كما كان عضواً في هيئات تنسيقية بين مؤسسات قضائية عليا ووزارية، بالإضافة إلى مهامه في لجان تقنية كالأرشيف القضائي والمخالفات الضريبية.
إلى جانب مهامه القضائية، راكم بلاوي تجربة أكاديمية موازية كأستاذ زائر بكلية الحقوق بسلا، وأستاذ بالمعهد العالي للقضاء، كما شارك بصفته خبيراً في برامج تعاون دولية في المجال الجنائي، مما يجعل من تعيينه استمراراً لمسار رصين ومؤهل لخدمة العدالة بالمغرب.