المغرب يرفض عبور شاحنة تجارية ثانية من سبتة المحتلة

يتواصل التوتر على الحدود بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة، مع استمرار منع السلطات المغربية عبور الشاحنات التجارية القادمة من المدينة نحو الأراضي المغربية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإسبانية.

وفي أحدث التطورات، رفض المغرب عبور شاحنة تجارية ثانية تحمل بضائع من سبتة، رغم حضور وفد رسمي إسباني لمتابعة العملية.

وذكرت صحيفة “أو كه دياريو” الأندلسية أن الشاحنة، التي تعود لشركة محلية تعمل في سبتة، كانت محملة بمنتجات النظافة وكانت تحاول دخول الأراضي المغربية، إلا أن السلطات المغربية منعتها من العبور، دون تقديم أسباب واضحة، رغم احتجازها لساعات في منطقة الجمارك.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تزامنت مع وجود مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتة، كريستينا بيريز، عند المعبر الحدودي في محاولة لتجاوز العقبات.

من جهتها، علّقت صحيفة “إل فارو دي سبتة” على الحدث واصفةً يوم 16 يناير بأنه يوم تاريخي في المدينة المحتلة، ولكن ليس بالطريقة المتوقعة، حيث اعتُبر فشلاً في تحقيق فتح الجمارك التجارية بين المغرب وسبتة.

وأشارت إلى أن المشاكل المتعلقة بالوثائق كانت السبب الأبرز وراء منع الشاحنة، بينما أرجع مراقبون الأمر إلى مواقف سياسية أو عراقيل فنية من الجانب المغربي.

وفي ظل هذه التطورات، نفى وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا وجود أي نية للتصعيد أو فرض عراقيل من قبل المغرب، مشدداً على أن المشاكل التقنية المتعلقة بفتح الجمارك التجارية لا تزال قيد الحل، وأكد أن التعاون مع المغرب مستمر لضمان تطبيع الحركة التجارية بين الجانبين.

ومع استمرار هذه العراقيل، يتساءل المراقبون عن مستقبل العلاقات التجارية عبر الحدود بين المغرب والمدينتين المحتلتين، وسط توقعات بأن يشهد الملف مزيداً من التوتر إذا لم يتم التوصل إلى حلول عملية تضمن انسيابية حركة البضائع بين الطرفين.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...