الكاتب: د. البختي
يعيش المشهد الكروي المغربي على إيقاع الصراع بين فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي من أجل حسم لقب البطولة الاحترافية لهذه السنة وذلك على بعد دورة واحدة من نهايتها في ظل تصدر فريق الرجاء بفارق نقطة واحدة عن الجيش الملكي، وفي ذات الوقت هناك العديد من المبارايات الحاسمة ستجرى في نفس الوقت بالموازاة مع هذه المبارة والتي ستحدد صاحب المركز الرابع والذي سيشارك في منافسات كأس الاتحاد الافريقي وايضا مباريات أخرى في غاية الأهمية وتتعلق بأسفل الترتيب والتي بناء عليها سيتحدد الفريق الذي سيرافق فريق يوسفية برشيد إلى القسم الوطني الثاني وكذا الفريق الذي سيحتل المركز 14 والذي سيكون مجبرا على لعب مباراة السد مع صاحب المركز الثالث بالقسم الوطني الثاني.
والمتتبع للبطولة الاحترافية سيلاحظ من دون شك كثرة الخرجات الاعلامية والاحتجاجات التي غالبا ما تكون خلال الدورات الأخيرة من البطولة وذلك مخافة التلاعب في نتائج المباريات بالإضافة إلى التخوف من الأخطاء التحكيمية الكارثية والتي يكون لها بالغ الآثر في تحديد مصير اللقب لفائدة فريق وحرمان فريق آخر بل وحتى مغادرة فريق للبطولة الاحترافية نحو القسم الثاني، وهو ما يعصف بمجهودات العديد من الفريق التي نافست بشرف طيلة مشوار البطولة من أجل إعطاء صورة جميلة عن التنافسية والروح الرياضية.
ويظل التحكيم النقطة السوداء في بطولة هذا الموسم بحيث أن العديد من الفرق تعرضت لظلم تحكيمي كبير في أكثر من مرة بل وأن بعض الفرق تعرض لمجازر تحكيمية في أكثر من مناسبة خلال بطولة هذه السنة وهو ما جعلها تفقد العديد من النقط على مستوى ترتيب البطولة، فأمام المستوى الضعيف للتحكيم وفي ظل كثرة الأخطاء التحكيمية تعالت مخاوف العديد من الجماهير الوطنية ومسيري الأندية إلى إيجاد حل لهذه المعظلة والرقي بمستوى التحكيم والحرص على تعيين حكام في المستوى خلال الدورة الأخيرة من البطولة لأن أي هفوة تحكيمية قد تؤدي ببعض الفرق إلى القسم الثاني وقد تحرم فريقا معينا من اللقب.
لكن ولتجاوز هذا المشكل هناك حل عملي وفعال والذي سبق اعتماده من طرف العصبة الوطنية وكان له الوقع الإيجابي على مباريات البطولة ودليلا على الحياد والمتمثل في الاستعانة بحكام أجانب كما هو معمول به في الدوري السعودي و الدوري المصري، بحيث أنه يمكن جلب حكام أجانب لإجراء مباريات الجولة الأخيرة من البطولة خاصة تلك المتعلقة بمباراتي الجيش الملكي والفتح الرباطي ثم مولودية وجدة والرجاء البيضاوي لكونهما مبارتين في غاية الأهمية وأن كن شأنهما حسم لقب البطولة وتحديد الفريق الذي سينزل إلى القسم الوطني الثاني، لاسميا وأنه قد سبق في المواسم السابقة الاستعانة بطاقم تحكيمي في مباراة الجيش الملكي والرجاء والتي عرفت إشادة كبيرة من المتتبعين في ظل الحياد الذي أبان عنه الحكم وكذا المستوى الجيد على مستوى الأداء.
فلا عيب في الاستعانة بحكام أجانب ذوي كفاءة وتجربة دولية وذلك من أجل تجسيد مبدأ تكافؤ الفرص وضمان الحياد والتنافسية وأيضا إبعاد الضغوطات عن حكام في البطولة الوطنية.
المصدر : Alalam24