المسلمون في فرنسا.. تحديات وصعوبات لا تنتهي (تقرير) الناشط الحقوقي ياسر لوات

العالم 24الناشط الحقوقي ياسر لواتي: إذا كنت شابا مسلما في فرنسا، فإن وحشية الشرطة تستهدفك أولا
– الخبير عبد النور تومي: ماكرون أضر سياسيا وبشكل كبير بالعلاقة بين المسلمين وفرنسا
– الحقوقي ريان فريشي: قانون مناهضة الانفصالية عمّق الشعور بالخوف والإرهاب في المجتمع

 

يواجه المسلمون في فرنسا عددا من التحديات التي تجعل حياتهم أكثر صعوبة يوما بعد آخر، حيث يعد التمييز والعنصرية والعنف أبرز العقبات اليومية في حياتهم.

وصنف تقرير الإسلاموفوبيا في أوروبا لعام 2022، فرنسا واحدة من أكثر الدول معاداة للإسلام.

** فرص العمل

ويقول الناشط الحقوقي ياسر لواتي المقيم في باريس: “إذا كنت فرنسيا مسلما يبحث عن وظيفة، فمن المرجح أن تواجه التمييز خمس مرات أكثر من غير المسلم”.

ويضيف لواتي وهو أيضا محلل سياسي في مقابلة مع الأناضول عبر الإنترنت (برنامج زوم): “أما المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب، ففرص حصولهن على عمل لا تزيد عن واحد بالمئة”.

ويردف: “إذا تقدمت بطلب للحصول على سكن، فإن الأمر يستغرق ضعف الوقت الاعتيادي، لأنه تم وصمك على أنك إما إفريقي أو شمال إفريقي أو مسلم”.

ويتابع لواتي: “إذا كنت شابا مسلما في فرنسا، فإن وحشية الشرطة تستهدفك أولا”.

ويشير إلى أنه على “المسلم أن يكافح كل يوم، وحتى لو كان لديه حقوق على الورق، فلن يتم منحها له أبدا”.

المسلمون بعد إعادة إنتاج ماكرون

ويلفت لواتي إلى أن إعادة انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2022 “لم تكن أخبارا جيدة للمسلمين وللفرنسيين عامة”.

ويوضح أن ماكرون “فشل بمعالجة الفقر والفساد والتمييز، وبدلا من التركيز على السياسات الاجتماعية والاقتصادية اعتمد في حملته الرئاسية على سياسات الهوية”.

ويضيف: “لقد جعل ماكرون أساس ولايته الثانية حول تأديب المسلمين بالأدوات المناسبة والمتطرفة”.

ويرى أن “هذا يعني بأن الرئيس الفرنسي يمكنه إغلاق أي منظمة دون الذهاب إلى المحكمة، ويمكنه تجريم الباحثين إذا تحدثوا عن الإسلاموفوبيا”.

بدوره يشير عبد النور تومي، الخبير بمركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام) للأناضول، أن فترة ولاية ماكرون “قطعت العلاقات بين الدولة والمسلمين”.

ويضيف تومي: “مع الأسف، أضر ماكرون سياسيا وبشكل كبير بالعلاقة بين المسلمين وفرنسا بشكل عام”.

العالم 24

الاناضول

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...