**ترامب يعلن وقف إطلاق نار شامل بين الهند وباكستان، في خطوة مفاجئة جاءت بعد وساطة مباشرة من واشنطن. الرئيس الأميركي عبّر عن ارتياحه لما وصفه باتفاق فوري ينهي التوتر بين البلدين، مشيرًا إلى أن ذلك تم بجهود دبلوماسية مكثفة.
الاتفاق جاء بعد تدخل وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الذي أجرى اتصالات متتالية مع الجانبين. من جهة أخرى، تواصل روبيو مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، مؤكدًا على أهمية تجنب أي تصعيد إضافي. كما عبّر عن استعداد بلاده لدعم حوار مباشر يعيد العلاقات إلى مسارها السلمي.
وسائل الإعلام الهندية أشارت إلى أن هذا التقدم الدبلوماسي رافقه أول اتصال هاتفي رسمي بين الطرفين منذ اندلاع الأزمة. في المقابل، أعلنت باكستان رغبتها في عقد لقاء مشترك مع الجانب الهندي لمناقشة تفاصيل المرحلة المقبلة. وزير الخارجية الهندي أكد بدوره أن بلاده ستواصل نهجها المدروس، رغم التطورات الأخيرة على الأرض.
ترامب يراهن على أن هذا الاتفاق سينهي تصعيدًا غير مسبوق بدأ مع تعزيزات عسكرية باكستانية قرب الحدود. القوات الجوية الهندية كانت قد رصدت محاولة توغل في 26 موقعًا، بالإضافة إلى قصف طال قاعدة جوية في البنجاب ومنشآت مدنية في كشمير، ما رفع من حدة التوتر بشكل لافت.
في المقابل، نفت نيودلهي مزاعم باكستان بشأن استهداف مواقع استراتيجية، معتبرة ذلك حملة تضليل إعلامي. رغم ذلك، ردّت إسلام آباد بإطلاق عملية عسكرية أسمتها “البنيان المرصوص”، ما دفع المجتمع الدولي للتحرك سريعًا.
ترامب يأمل أن يشكل هذا الاتفاق نقطة تحول حقيقية في مسار العلاقات الهندية الباكستانية. وفي ظل حالة من الترقب الإقليمي، تبقى الأنظار معلقة على مدى التزام الطرفين بالتفاهم المعلن، وعلى قدرة واشنطن في مواكبة التنفيذ الميداني لضمان استقرار دائم.