تشهد نيجيريا عودة مقلقة لحمى “لاسا” النزفية، إذ أعلن المركز النيجيري لمكافحة الأمراض أن حصيلة الوفيات الناتجة عن الوباء بلغت 166 حالة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، من أصل ما يقارب 900 إصابة مؤكدة سُجلت في مختلف أنحاء البلاد.
وبحسب التقرير الرسمي، انتشرت العدوى في 106 مناطق محلية تابعة لـ21 ولاية من أصل 36، إلا أن الخطر يتركز بشكل خاص في خمس ولايات فقط، أبرزها أوندو التي استحوذت على ثلث الوفيات المسجلة، إلى جانب ولايات إيدو، إيبوني، باوتشي وتارابا.
ويرجع الخبراء ارتفاع معدل الوفيات إلى تأخر المصابين في طلب العلاج وضعف الوعي بالممارسات الصحية السليمة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الطبية، ما يقلل فرص إنقاذ الأرواح في المراحل المبكرة من المرض.
وتُعرف حمى “لاسا” بأنها مرض فيروسي نزفي خطير، ينتقل إلى الإنسان غالبًا عبر طعام أو أدوات ملوثة بفضلات القوارض، وقد يؤدي في الحالات الحادة إلى مضاعفات مميتة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع.
