ساعة نوم إضافية في عطلة نهاية الأسبوع قد يساعدك مستقبلا
توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم لفترة أطول في عطلة نهاية الأسبوع قد يساهم في الحفاظ على قوة السمع مع التقدم في السن، مما يضيف سببًا جديدًا للتمسك بتلك الساعات الثمينة من الراحة.
الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة تشونغنام الوطنية بكوريا الجنوبية، شملت عينة مكونة من أكثر من 6500 شخص تجاوزوا سن الأربعين، وركزت على العلاقة بين عادات النوم خلال العطلة الأسبوعية ومستوى السمع.
وبحسب النتائج المنشورة، فإن الأشخاص الذين كانوا يحصلون على ساعة نوم إضافية في عطلة نهاية الأسبوع، خصوصًا في أعمار الأربعينات والخمسينات، سجّلوا انخفاضًا بنسبة 42% في احتمالات الإصابة بضعف السمع الخفيف وبنسبة 21% في ضعف السمع المتوسط.
ويرجّح الباحثون أن النوم الكافي يساعد في حماية الشبكات العصبية داخل الدماغ، والتي تعد ضرورية لمعالجة الأصوات ونقل الإشارات السمعية، ما يساهم في إبطاء التدهور السمعي المرتبط بالعمر.
يُشار إلى أن فقدان السمع في سن متقدمةيرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف، والعزلة الاجتماعية، والشعور بالوحدة. كما أن دراسات سابقة كانت قد ربطت بين تعويض النوم في العطلات وتحسين صحة القلب، فضلاً عن تقليص خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 70% لدى من يعانون من قلة النوم خلال أيام العمل.
في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن تخصيص وقت للراحة نهاية الأسبوع ليس ترفًا، بل استثمار في الصحة العصبية والحسية مع التقدم في العمر.
