تحذيرات طبية من تعاطي المكملات الغذائية المحفّزة لهرمون التستوستيرون

في ظل الانتشار الواسع للمكملات الغذائية المحفّزة لإفراز هرمون التستوستيرون على منصات التواصل الاجتماعي، حذّر أطباء وأخصائيون في الأمراض الجنسية من خطورة تعاطي هذه المكملات دون استشارة طبية مسبقة.

وأكد الأطباء أن هذه المكملات، رغم أنها لا تندرج ضمن الأدوية المقررة من قبل السلطات الصحية، إلا أنها قد تسبّب أعراضًا جانبية خطيرة قد تصل إلى حد الإصابة بالسرطان أو الجلطات القلبية.

ويُعرف هرمون التستوستيرون بـ”هرمون الذكورة”، ويُعتبر من الهرمونات الأساسية التي تتحكم في العديد من الوظائف الجسدية لدى الرجال. وتختلف مستويات هذا الهرمون بشكل كبير، حتى خلال اليوم الواحد، بناءً على التغذية، النشاط البدني، والعوامل النفسية.

وقد أشار الأخصائيون إلى أن تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من نقص في هذا الهرمون يتطلب فحوصات طبية دقيقة، مثل اختبار الدم، مشددين على أن الاستناد إلى أعراض غير دقيقة أو تجارب شخصية قد يكون مضللاً.

وتنصح الهيئات الطبية بضرورة استشارة الأطباء أو الصيادلة قبل تناول هذه المكملات، حيث أن تناولها بكميات غير دقيقة وبدون متابعة طبية قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل الإجهاد على القلب، تزايد احتمالات الإصابة بالجلطات الدموية، فضلاً عن تأثيرات صحية أخرى قد تضر بجميع وظائف الجسم.

ومن جانبهم، أوضح الأطباء أن تشخيص نقص التستوستيرون لا يجب أن يتم بناءً على أعراض عامة أو تقارير عشوائية من الإنترنت، بل يحتاج إلى تقييم شامل من مختص، يتضمن استشارة طبية وقياسات مخبرية لتحديد العلاج الأنسب، وأضافوا أن المكملات الغذائية يجب أن يتم تناولها بعناية فائقة، وتحت إشراف طبي مستمر لضمان عدم حدوث مضاعفات صحية غير مرغوب فيها.

وفي الوقت الذي تروج فيه بعض الشركات لهذه المكملات كحلول سريعة لزيادة الطاقة وتحسين الأداء الجنسي، لا يزال الأطباء يحثّون على التريث، مشيرين إلى أن بعض هذه المكملات قد تحتوي على مواد قد تكون ضارة في حال استخدامها بشكل مفرط أو دون متابعة طبية.

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...