دورة تدريبية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة لتأهيل القوات المسلحة في مجال حقوق الإنسان

في إطار التعاون الثنائي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية في المجال العسكري، احتضن المركز الرياضي للقوات المسلحة الملكية بسلا، خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى 2 ماي 2025، دورة تدريبية متخصصة حول موضوع “العنف القائم على نوع الجنس”، وذلك في سياق الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية في مجالات حقوق الإنسان والوقاية من العنف القائم على النوع، خاصة في السياقات العملياتية والمناطق المتأثرة بالنزاعات.

وقد أشرف على تأطير هذه الدورة فريق تدريب متنقل يتألف من خبراء عسكريين ومدنيين تابعين للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، والذين ألقوا سلسلة من المحاضرات وأداروا ورشات عمل لفائدة المشاركين من مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية، بما في ذلك وحدات البر والجو والبحر والدرك الملكي.

وتمحورت مضامين التدريب حول تعزيز فهم المشاركين للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتطوير أدوات فعالة لرصده والوقاية منه، إلى جانب اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد تراعي الجوانب القانونية والإنسانية والأمنية المرتبطة بهذه الظاهرة.

وقد شكّل هذا اللقاء مناسبة لتبادل الخبرات وتوسيع آفاق التعاون بين المؤسستين العسكريتين، في ظل التحديات التي تفرضها النزاعات الحديثة وضرورة التزام الجيوش بالمعايير الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.

ويأتي تنظيم هذه الدورة انسجاماً مع التزامات المملكة المغربية بتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن التي أقرتها الأمم المتحدة، لا سيما من خلال القرارات التي تدعو إلى إشراك النساء في عمليات حفظ السلام وضمان الحماية من العنف الجنسي خلال النزاعات، مع تعزيز آليات الرصد والمساءلة.

وقد اختتمت أشغال الدورة بحفل رسمي تخلله توزيع شهادات المشاركة على المتدربين، بحضور ممثلين عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، تأكيداً على أهمية هذا النوع من التكوينات في بناء جيش محترف ومتفاعل مع القيم الكونية المرتبطة بكرامة الإنسان وصون الحقوق في جميع الظروف.

 

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...