قامت الأميرة للا أسماء بزيارة إلى جامعة غالوديت بواشنطن، المؤسسة الرائدة عالمياً في التعليم الموجه حصرياً للأشخاص الصم وضعاف السمع من مختلف المستويات الدراسية، في خطوة تجسد التزاماً راسخاً بالنهوض بحقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب.
وقد شكل هذا الحدث مناسبة لتوقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة للا أسماء وجامعة غالوديت، تهدف إلى دعم الاندماج التربوي والاجتماعي لهذه الفئة، من خلال تبادل التجارب والخبرات وتوفير بيئة تعليمية متخصصة تضمن لهم تكافؤ الفرص.
وخلال الزيارة، اطلعت الأميرة على مشاريع تربوية مبتكرة، وشاركت في جولة داخل فصول دراسية ومختبرات تجمع بين لغة الإشارة والدعامات البصرية الحديثة، مما يعزز المهارات اللغوية والمعرفية للأطفال الصم.
كما تابعت جلسة تعليمية تؤطر علاقة التعاون بين الطفل وأسرته في سياق التعلم، ووقفت على التجهيزات التي تتيح للطلبة الصم تعليماً فعالاً يعتمد على الترجمة الفورية والتقنيات الداعمة.
وقد شكّل التوقيع على مذكرة التفاهم لحظة متميزة، عبّر خلالها ممثلو المؤسستين عن طموح مشترك لإنشاء أول جامعة مخصصة للصم في إفريقيا والشرق الأوسط، وهو مشروع يدخل ضمن رؤية شاملة يقودها الملك محمد السادس لبناء مجتمع منفتح يتيح لكل فرد فرص التعلّم والنمو والمشاركة الفاعلة.