في واقعة أثارت استياءً واسعًا بإقليم خنيفرة، كشفت أستاذة، في تصريح مؤثر، عن تعرضها لاعتدا..ء جسدي رفقة والدتها من طرف شخص وشقيقته، أثناء محاولتها جلب الماء من منبع قريب من منزلها.
الأستاذة، التي بدت متأثرة بشدة وهي تسرد تفاصيل ما وقع، أشارت إلى أن والدتها، التي كانت تبيت معها حرصًا على سلامتها وخوفًا من اقتحام المنزل، تدخلت لحمايتها أثناء الهجوم، مما أسفر عن إصا..بتها بكسر في يدها تطلّب عملية جراحية معقدة، خاصة أنها تعاني مسبقًا من أمراض مزمنة زادت من تدهور وضعها الصحي.
الحادثة خلّفت موجة تعاطف وغضب في صفوف الجسم التربوي، خاصة أن الأستاذة تقيم في منطقة تعاني من الهشاشة وغياب البنيات الأساسية، ما يفرض عليها قطع مسافات طويلة لجلب الماء في ظروف غير آمنة.
وفي تفاعل سريع مع هذه القضية، أعلنت الجامعة الوطنية للتعليم بخنيفرة عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية التعليم، تنديدًا بما وصفته بتنامي مظاهر الاعتدا..ء والتجاهل الذي يطول رجال ونساء التعليم في المناطق المهمشة.
النقابة دعت إلى محاسبة المعتدين واتخاذ إجراءات صارمة لحماية الأطر التربوية، كما طالبت بتوفير الدعم النفسي والإداري للأستاذة المتضررة، معتبرة أن الحادث يكشف عن واقع مرير يعيشه عدد من الأساتذة العاملين في ظروف قاسية ومعزولة.
ووسط هذه الأجواء، تتعالى الأصوات مطالبة بتدخل فوري من السلطات لضمان سلامة نساء ورجال التعليم، ووقف مسلسل العنف الصامت الذي أصبح يهدد كرامتهم وأمنهم المهني والشخصي.