والد لامين يامال.. أعتذر إذا تسببنا في إيذاء أحد دون قصد

في تصريحات مؤثرة وبعيدة عن ضوضاء المقارنات، تحدث والد لامين يامال، منير نصراوي، لاعب برشلونة الشاب، عن ابنه من زاوية إنسانية لا تستعرض الأرقام ولا الألقاب، بل تسعى لتسليط الضوء على البساطة والجذور.

لم يسع الرجل إلى تمجيد نجله ولا إلى وضعه في مصاف أساطير مثل ميسي أو مارادونا أو رونالدو، بل تحدث عنه بوصفه شاباً من حي بسيط، يفتخر بأصله، ويحلم بأن يكون مصدر إلهام لأبناء منطقته. قال الأب بصراحة: “نحن لا نريد شيئاً، فقط نريد أن نكون أشخاصاً يحبهم الناس لطريقتهم في الوجود، نحن لا نعتبر أنفسنا شيئاً، نحن أشخاص عاديون مثل أي شخص آخر”.

الرسالة كانت واضحة: “نحن لا نبحث عن النجومية، نريد فقط أن نكون أناساً يحبهم الآخرون لطريقتهم في العيش”. وبهذا المعنى، عبّر الأب عن أسفه إذا ما بدر منهم ما أساء لأحد دون قصد، قائلاً: “أعتذر إذا تسببنا في إيذاء أحد دون قصد، أطلب السماح”، مؤكداً أن الاعتذار واجب إن حدث ذلك، لكنه أصر أيضاً على ضرورة أن نفخر بشاب يبلغ من العمر 17 عاماً وقد تمكن من خوض مئة مباراة في مستوى عالٍ. دعوته كانت تتجاوز الانتماءات الكروية الضيقة، فقد أبدى انزعاجه من الانتقادات التي تطال يامال فقط لأنه ينتمي إلى هذا الفريق أو ذاك، متسائلاً عن سبب التذمر بدل التصفيق والتشجيع: “يجب أن نكون جميعاً فخورين ونصفق له بدلاً من التذمر من كونه من هذا الفريق أو ذاك، يجب أن نتجاوز فكرة الانتماء لفريق معين”.

كما أثنى على جمهور برشلونة، الذي لا يهاجم اللاعبين الشباب في الفرق الأخرى، قائلاً: “مشجعو برشلونة لا أراهم يقولون شيئاً سيئاً عن أي لاعب شاب في ريال مدريد أو غيره”، داعياً إلى التمسك بهذا السلوك الرياضي الراقي. رسالته الأخيرة حملت نبرة رجاء، مفادها أن الدعم والاحترام قادران على بناء لاعبين أفضل من أي جدل أو تحامل.