تعيش الإدارة الأمريكية حالة من الارتباك بعد ورود تقارير إعلامية تفيد بأن مايك والتز، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، سيغادر منصبه على خلفية فضيحة تسريب معلومات عسكرية حساسة.
التسريبات التي بدأت في أواخر مارس لم تمر مرور الكرام، إذ وُجهت أصابع الاتهام إلى والتز وعدد من الشخصيات البارزة في الإدارة، من بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيت، بعد أن تم الكشف عن إرسال تفاصيل عمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن عبر تطبيق مراسلة خاص إلى أحد الصحافيين عن طريق الخطأ.
هذه الحادثة، التي أثارت جدلاً واسعاً في أوساط الأمن القومي، يبدو أنها ستُسفر أيضاً عن استقالة أليكس وونغ، نائب والتز، ما يؤكد حجم التداعيات التي خلّفتها. وبينما تستعد واشنطن لاستيعاب هذا الزلزال السياسي، تحدثت بعض المصادر المقربة من البيت الأبيض عن تحضير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلان رسمي بشأن تلك الاستقالات، في محاولة لاحتواء الأزمة المتفاقمة.
الرحيل المفاجئ لشخصيات بارزة ضمن جهاز الأمن القومي لا يعكس فقط ثغرات في منظومة السرية، بل يكشف أيضاً عن صراع داخلي متنامٍ قد يعيد رسم معالم العلاقة بين الإعلام والسلطة في ملفات حساسة تمس الأمن الدولي.