شهدت حركة الطيران في فرنسا، أمس الخميس 3 يوليوز الجاري، اضطرابات واسعة النطاق، بعد دخول مراقبي الحركة الجوية في إضراب يمتد على مدار يومين، ما انعكس بشكل مباشر على مئات الرحلات داخل البلاد وخارجها.
الاحتجاج، الذي يقوده العاملون في برج المراقبة، يأتي في ظل مطالب متكررة برفع أعداد الموظفين وتحسين ظروف العمل داخل قطاع حيوي يعاني من ضغط مستمر، وفق ما أوردته صحيفة فاينانشال تايمز.
استجابةً لهذه الخطوة التصعيدية، وجهت المديرية العامة للطيران المدني دعوة لشركات الطيران بإلغاء 25% من رحلات يوم الخميس انطلاقًا من مطارات العاصمة، مع رفع النسبة إلى 40% يوم الجمعة، في محاولة لتخفيف الضغط على المنظومة.
الشلل لم يقتصر على باريس، بل امتد إلى مطارات نيس، ليون، مرسيليا ومونبلييه، حيث أُلغيت مئات الرحلات وسُجلت تأخيرات واسعة، ما خلّف حالة من الفوضى في صفوف المسافرين.
وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه القطاع الجوي الأوروبي ضغطًا متزايدًا، وسط توقعات بأن تتكرر الإضرابات في حال لم تُلبَّ المطالب النقابية خلال الفترة المقبلة.