ترامب يتحدى الانكماش الاقتصادي ويراهن على صفقة كبرى

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، رغم الأجواء الاقتصادية التي ألقت بظلالها على البلاد.

وأكد أن العدالة في التبادل التجاري تتطلب احترام حقوق الملكية الفكرية ومراعاة مبدأ التكافؤ بين الدول. هذا الموقف جاء في وقت شهد فيه الاقتصاد الأميركي انكماشًا بنسبة 0.3% على أساس سنوي خلال الربع الأول، وهو أول تراجع من نوعه منذ عام 2022، متجاوزًا بذلك توقعات المحللين الذين رجحوا استمرار النمو.

ويرى العديد من المتابعين أن أحد أسباب هذا التراجع يعود إلى سلوك الشركات الأميركية التي سارعت إلى استيراد السلع قبل دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ، ما أدى إلى تسجيل عجز تجاري قياسي في السلع خلال شهر مارس، وفق ما ورد عن مكتب الإحصاء الأميركي، وأسهم ذلك بدوره في التأثير السلبي على الناتج المحلي الإجمالي.

ورغم هذه المؤشرات، نفى ترامب وجود صلة بين الانكماش والسياسات التي ينتهجها، محمّلاً المسؤولية للإدارة السابقة بقيادة جو بايدن، ومؤكدًا أن الاقتصاد الأميركي سينتعش مع تطبيق الرسوم الجمركية بشكل أوسع، ومشيرًا إلى أن ما تم اتخاذه من تدابير سيؤدي إلى نتائج مثمرة.

وتندرج هذه السياسات ضمن نهج حمائي اعتمدته إدارة ترامب، تمثل في فرض تعريفات جمركية على عدد من السلع المستوردة من دول أوروبية والصين، ما أفضى إلى تصعيد حدة التوتر التجاري بين واشنطن وبكين.

وقد تركت هذه الحرب التجارية أثرًا سلبيًا على الأسواق الأميركية، حيث شهدت الأسهم تراجعات واضحة، كما ارتفعت أسعار بعض السلع داخل البلاد، ما زاد من حدة الانتقادات التي طالت سياسات ترامب الاقتصادية على الصعيدين الداخلي والدولي.