شهدت مدينة أكادير على مدى يومين نشاطًا تربويًا مميزًا استهدف تلاميذ السنة الثانية بكالوريا، في محاولة لمساعدتهم على رسم معالم مستقبلهم الدراسي والمهني بعد اجتيازهم للمرحلة الثانوية.
فقد احتضنت المدينة فعاليات الملتقى الدولي للطالب، الذي جمع تحت سقف واحد مؤسسات جامعية ومدارس عليا ومعاهد متخصصة، إضافة إلى مدارس تعليم اللغات ومكاتب الخدمات التعليمية.
وأتاح هذا الحدث التربوي، الذي استقطب عددًا كبيرًا من التلاميذ وأولياء أمورهم، فرصة الاطلاع على البرامج التعليمية الوطنية والدولية، وشروط ولوج المؤسسات ومواعيد المباريات، إلى جانب التعرف على آفاق المهن المرتبطة بكل مسار تكويني.
الحاضرون وجدوا أنفسهم في فضاء غني بالمعلومات والدعائم التوجيهية، خاصة بفضل اللقاءات المباشرة مع خبراء التوجيه الذين قدموا أجوبة وافية عن استفسارات الزوار، مما ساهم في تقليص الحيرة والارتباك الذي عادة ما يرافق مرحلة الاختيار.
كوثر العبدلاوي، المسؤولة عن تنظيم الملتقى، أكدت أن هذه التظاهرة جاءت لتواكب الطلبة في لحظة مفصلية من مسارهم، وتهدف إلى تيسير عملية اتخاذ القرار بناء على معرفة دقيقة بالفرص المتاحة، سواء داخل المغرب أو خارجه.
أما التلاميذ فقد عبّروا عن ارتياحهم للمحتوى الذي توفر لهم، مشيرين إلى أن الملتقى منحهم تصورًا أكثر وضوحًا حول مستقبلهم، وساهم في توسيع مداركهم بخصوص الإمكانات الدراسية والمهنية المتوفرة.