تفقد العظام قوتها مع التقدُّم في العمر. يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة على حياتنا اليومية، ويَزيد من خطر الإصابة بالكسور المرتبطة بزيادة خطر الوفاة. لحسن الحظ، مثلما يمكننا تقوية عضلاتنا، يمكننا تقوية عظامنا أيضاً.
التركيز على الكالسيوم وفيتامين «دي»
يوصَى باتباع نظام غذائي متوازن غني بالكالسيوم (وهو المعدن الأساسي للعظام). حاولي أن تستهلكي 700 ملغ يومياً منه. الحليب واللبن والجبن، هي مصادر ممتازة للكالسيوم. إذا كنتِ نباتية؛ فإنَّ الأطعمة مثل: التوفو والفاصوليا المجففة والعدس، تحتوي جميعها على الكالسيوم. قد تحتاجين إلى تناول مكمّل غذائي إذا كنتِ غيرَ قادرة للحصول على الكمية الموصَى بها من الكالسيوم من نظامك الغذائي.
لكن لامتصاص الكالسيوم بشكل كامل، يحتاج الجسم إلى فيتامين «دي D». لذلك من الضروري قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق؛ لأن الجلد يُنتج فيتامين «دي» عندما يتعرض لأشعة الشمس. حاولي قضاء عشر دقائق بالخارج مرتين يومياً.
وفي فصل الشتاء، عندما يكون ضوء الشمس أقل، قد يكون من المفضل تناول مكملات فيتامين «دي» الغذائية.
الرياضة والنشاط البدني
النشاط البدني هو وسيلة أخرى للحفاظ على قوة العظام، وخاصة تمارين رفع الأثقال. يعَدُّ المشي وتسلق السلالم، من الخيارات الرائعة للبدء بها، إذا كنتِ لا تمارسين الرياضة بانتظام. لكن الأنشطة الأكثر ديناميكية، مثل: القفز على الحبل أو تدريب الأثقال، تُعتبر الأفضل؛ لأنها تحفّز المزيد من نموّ العظام. وذلك لأنه عندما تسحب العضلات بقوة على العظام التي ترتبط بها؛ فإنها تحفز نموّ العظام.
هذا النوع من التمارين يمكن أن يمارسه الجميع وفي جميع الأعمار. فقط تأكدي من تخصيص التمرين الذي تقومين به ليناسب مستوى لياقتك وقدراتك. يوصَى أيضاً بزيادة ممارستك تدريجياً؛ لتجنُّب الإصابات.
الحدّ من التدخين والسموم
إن تقليل الملوّثات في جسمك (مثل دخان التبغ وغيرها من السموم) سيساعد أيضاً على ضمان حصول خلايا عظامك على أفضل فرصة للعمل بشكل صحيح طوال حياتك.
إذا كنتِ قلقة بشأن قوة عظامك، أو إذا كانت لديك حالات صحية معينة، يمكن أن تقلل من كثافة المعادن في عظامك مثل: مرض الاضطرابات الهضمية، أو مرض التهاب الأمعاء، أو أشكال مختلفة من مرض السكري أو السرطان؛ فلا تترددي في إثارة مخاوفك مع طبيبك العام. وسوف يقدّم لكِ نصائح شخصية حول أفضل طريقة للعناية بعظامك.
المصدر:alalam24