الرجاء من جامعة كرة القدم أن توزع الحنان على أشقائها..

نجيم عبدالإله – العالم24

الحمد لله أن جميع الرياضات بالمغرب تسير من حسن إلى أحسن، بل منها من يعتبرها رائدا ويرقى إلى مستوى العالمية، متل الجيدو، التيكواندو، الكارطي، الفوتصال، الألواح الشراعية، القفز بالمظالات، البولو، الدراجات، السباحة، والقائمة جد طويلة لكنها تحتاج إلى وقفة وطنية مع الذات تطبعها الصراحة والوطنية.

وهذا المقال في الحقيقة استوحيته من الفوز هذا الأسبوع بست ميداليات في البطولة الافريقية للسباحة المؤهلة للألعاب الأولمبية، هذه الميداليات الست البرونزية والفضية فاز بها فقط أربعة سباحين منهم سباحة واحدة فقط، والسبب في قلة عدد عناصر الوفد الرياضي للسباحة هو عدم الامكانيات المادية للجامعة، لدرجة أن تذاكر السفر والإقامة تكلف بهم بعض المحبين، ولولاهم لما استطاع هؤلاء الرياضيين الأربعة المشاركة وبالتالي لحرمنا من هذه الميداليات المستحقة.

فما هو الحل من أجل تفادي مثل هذه الاختلالات التي يجب ألا تتواجد بدولة مثل المغرب؟ دولة صاعدة تريد بل إنها تقارع أعتى الدول بالعالم.

الحل يتمثل في الآتي:

مادام أننا أسرة واحدة وشعب واحد، ولدينا رياضة مغربية متنوعة نسعى جديا للإرتقاء بها، علينا التضامن والتكافل المادي ، فكيف ذلك وبأي طريقة؟

هناك رياضات تدر أموالا طائلة سواء على الممارسين أو على بعض الجامعات مثل جامعة كرة القدم، ألعاب القوى، والملاكمة الاحترافية، فعلى هذه الجامعات التضامن مع باقي الجامعات الفقيرة، ونأخد هنا جامعة كرة القدم بالمغرب التي تدر عليها الفيفا وكذا الدولة والمؤسسات، ملايين وملايين الدراهم، كما أنه على الجامعة أن تفرض على اللاعبين المحترفين ضريبة الدعم والمساندة للرياضة، كما أن لنا لجنة أولمبية، يجب أن يكون لها صندوق مالي لدعم الجامعات الفقيرة، ويتم تمويل هذا الصندوق من طرف الجامعات الرياضية التي لها فائض مالي من الموارد المالية.

وبالمناسبة فقد سبق أن كتبت على حالات تخص فرق رياضية لكرة القدم سواء بالقسم الاحترافي أو بأقسام الهواة، لاعبوها يقومون باضرابات عن التدريب بسبب عدم تمكينهم من رواتبهم الشهرية مما ينعكس سلبا على فرقهم ونذكر منهم حسنية أكادير ميلودية وجدة والكواكب المراكشي الخ… واقترحت على السيد فوزي لقجع تمويل الفرق الضعيفة مقابل دفتر تحملات من أجل أن ترقى إلى مستوى الفرق المكتفية ماليا، ومحاسبة المقصرة منها لأنه الآن الفرق لم تعد جمعيات بل شركات قائمة بذاتها..

أتمنى إن نحن أردنا حقا مسايرة نهضة الوطن الصناعية والفلاحية والاقتصادية، أن نهتم بمسألة التكافل المالي بالنسبة لرياضتنا التي لعبت وتلعب دورا محوريا في التعريف بالمغرب، مما ينعكس على كل مناحي الحياة ..

المصدر : alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...