الكتابة النسائية في إسبانيا.. ثلاث كاتبات مغربيات في العالم

العالم24, في إطار برنامج “الكتابة النسوية”، نظم المجلس الجاليات المغربية في الخارج (CCME)، بالتعاون مع معهد سرفانتس، لقاءً للكاتبات مريم المهداوتي، كريمة زيالي، وليلى كاروش.

 

تمت إدارة النقاش بواسطة الكاتب والمترجم محمد المرابط، وكانت مشاركة الثلاث نساء الشابات غنية للغاية، حيث قدمت كل واحدة رؤيتها الخاصة وشعورها تجاه بلدها الأصلي والبلد الذي تعيش فيه.

في كلمته التمهيدية، أشار مدير معهد سرفانتس إلى أن هذه اللقاءات تسمح باكتشاف ومساندة المواهب الجديدة خلال تطورها الفني والأدبي. “يمكننا الحديث عن أدب المهاجرين أو الجيل الثاني والثالث من الإسبان المنحدرين من أصل مغربي أو أي تسميات أخرى”.

من جانبه، أكد رئيس CCME، ادريس اليزمي، أن اختيار موضوع “حول فاطمة المرنيسي، الكاتبات من هنا وهناك” ليس صدفة، حيث كانت هذه الشخصية البارزة ممثلًا أساسيًا وامرأة سخية بشكل لا يصدق في البحث الأكاديمي ودفاعها عن حقوق المرأة في جميع القضايا الاجتماعية. “ما هو رائع اليوم هو رؤية كل هؤلاء المغاربة في جميع أنحاء العالم يكتبون بجميع اللغات. مما يؤدي إلى توسع الخيال.

 

أما بالنسبة للكاتبات الشابات، فيختلف تأثيرهن على الجمهور من واحدة إلى أخرى.

فعلى سبيل المثال، تعتقد مريم أن لديها قراء مغاربة “يأتون من صلاتي بالمغرب حيث كنت أقضي العطل مع جدتي وأجدادي”، بينما تعتقد ليلى أن لديها جمهورًا كتالونيًا أكبر، حيث تكتب بالكتالانية، ولكنها ترغب في ترجمة كتبها القادمة إلى الإسبانية، نظرًا لوجود جمهور مغربي كبير يتحدث الإسبانية. “لأن في النهاية، نعود دائمًا إلى أصولنا”، كما تقول.

 

أما بالنسبة لكريمة، التي تواصلت مع العديد من الأشخاص بشأن كتابها، فإنها تعتقد أن لديها جمهور واسع، لأنها ترى أن الكتاب لا يجب أن يكون مرآة لنوع من الجمهور. “يجب أن تكون الأدب ذو طابع عالمي”، كما تقول.

 

وبالنسبة للتصنيف الذي يشعرن به، فإن مريم لا تحب التصنيفات المختلفة التي يُطلقها على الكتاب الوافدين من المغرب. “أنا كاتبة وبس، أعتبر كل هذه التصنيفات إهانة. وأن أكون مهاجرة ليس شيئًا سلبيًا”. بينما لا تهتم كريمة بالتصنيفات التي يطلقونها، لأنه بالنسبة لها، المهم هو الكتابة نفسها. وعلاوة على ذلك، تقول ليلى إنها لا تعطي أهمية لهذه التصنيفات بعد الآن، ولكنها تعتقد أنه من الطبيعي أن يتم تسميتها كمغربية مهما كانت التجارب التي عاشتها الكاتبات الثلاثة، فقد بنت هذه التجارب هوياتهن الفردية وأثرت في كتاباتهن. ولا يمكن نسيان أن فن الأدب، بحسب رأيهن، لا يعرف حدودًا ويكسر العديد من الصور النمطية، وفي الوقت نفسه يمنح حرية إبراز أعماق كل فرد.

وفي ختام النقاش حول مصطلح “مجتمع المغتربين المغاربة في الخارج”، أشار رئيس المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج، دريس اليزامي، إلى أن الدستور المغربي يعترف بالانتماء المزدوج. وقال: “ندعوكن لزيارة المغرب، لأننا جميعًا معنيون بمواجهة قضية التعامل مع الواقع الإنساني المعقد للهجرة، ونريد أن نعرف كيفية التعامل مع هذه القضية من وجهات نظركن. أي التفاعل بين الأصل وإسبانيا”.

 

المصدر: alalam24

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...