تعتبر المبادرة الملكية “مليون محفظة”، التي دخلت هذا الموسم سنتها الثالثة عشر على التوالي ، تجسيدا بليغا لدور الدعم الاجتماعي والعمل التضامني في النهوض بأداء قطاع التعليم بالمملكة بشكل عام، وتعميم التعليم الأساسي على جميع الأطفال الذين بلغوا سن التمدرس،على وجه الخصوص.
فمن خلال تمكينها العديد من التلاميذ ، المنتمين للفئات المعوزة عبر ربوع المملكة وخاصة في الوسطين القروي وشبه الحضري، من اقتناء المقررات والكتب وباقي اللوازم المدرسية، تواصل هذه المبادرة ، التي انطلقت في الموسم الدراسي 2008/ 2009 ، مساهمتها في التقليص من نسب الهدر المدرسي وبالتالي تكريس تعميم التعليم الأساسي وإلزاميته.
فعلى غرار جميع عمالات و أقاليم المملكة، شهد إقليم القنيطرة استفادة تلاميذ الوسطين القروي و الحضري من هذه المبادرة الملكية السامية وتوضح الأرقام المرتطبة بهذه المبادرة أن الأمر يتعلق بعملية ذات وقع اجتماعي إيجابي كبير، حيث يبلغ الغلاف المالي المرصود للمبادرة الملكية مليون محفظة في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم الدخول المدرسي 2021/2022 على مستوى إقليم القنيطرة ما يزيد عن 14 مليون درهم، فيما يبلغ عدد المستفيدين منها 169580 تلميذا وتلميذة. ويتوزع المستفيدون من هذه العملية، حسب الوسط، إلى 75% بالوسط القروي و %25 بالوسط الحضري، فيما تبلغ نسبتهم حسب السلك الدراسي %80.25 في السلك الابتدائي و%19.75 في السلك الإعدادي.
وتعكس هذه المعطيات بجلاء مدى أهمية الدعم الاجتماعي المخصص للموسم الدراسي الحالي ، الذي تشكل المبادرة الملكية “مليون محفظة” أحد مكوناته، في تكريس البعد التضامني للنهوض بقطاع التعليم، وكذا تحقيق الهدف الرئيسي لهذه المبادرة والمتمثل في إعطاء دفعة قوية لتعميم وإلزامية التعليم الأساسي ضمانا لتكافؤ الفرص ومحاربة الانقطاع عن الدراسة.