في خطوة جديدة تهدف إلى دمج العنصر النسائي ضمن صفوف القوات المسلحة، عقدت كلية “علي الصباح” العسكرية، أول أمس الاثنين 16 يونيو الجاري، اجتماعاً مخصصاً لوضع آليات استقبال طلبات النساء الراغبات في الالتحاق بالخدمة العسكرية ضمن دفعة طلبة الضباط.
في 14 أبريل، اجتمع نائب رئيس الأركان العامة للجيش، اللواء الركن طيار صباح الجابر الصباح، مع قيادات عسكرية لمناقشة الجوانب القانونية والتنظيمية والإدارية المتعلقة بانضمام النساء لمختلف الرتب في التخصصات العسكرية، مع التركيز على توفير بيئة عمل مناسبة وبرنامج تدريبي شامل يمكن المرأة من أداء مهامها بكفاءة.
وأكد نائب رئيس الأركان أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة تحديث وتطوير الجيش الكويتي، مشيداً بالدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة الكويتية في القطاعات العسكرية المتنوعة، مشيراً إلى أن المشروع في مراحله الأخيرة استعداداً لتنفيذه عملياً.
تجدر الإشارة إلى أن موضوع انضمام النساء إلى الخدمة العسكرية أثار جدلاً واسعاً في أكتوبر 2021، بعد أن أصدر وزير الدفاع آنذاك، الشيخ حمد جابر العلي الصباح، قراراً بالسماح للكويتيات بالالتحاق بالجيش، وهو أول قرار من نوعه في تاريخ البلاد.
وكان القرار يقتصر في البداية على التخصصات المدنية، وخاصة الخدمات الطبية والدعم العسكري، قبل أن يتطور النقاش حول توسيع دور المرأة داخل القوات المسلحة.
وفي يناير 2022، وبعد استجواب الوزير في البرلمان، تقدم عشرة نواب بطلب طرح الثقة به بسبب هذا القرار، إلا أنه نجح في اجتياز التصويت، لكنه استقال في فبراير من العام ذاته، مبرراً ذلك بـ”التعسف في استخدام الأدوات الدستورية”.