سكان إقامة “صبر” بالقنيطرة يشيدون بتدخل السلطات بعد معا..ناة طويلة مع اختلالات البنية التحتية
تحوّلت إقامة “صبر”، الكائنة بزنقة سعد زغلول في المدينة العليا بالقنيطرة، مساء أمس الجمعة، إلى ساحة امتنان علني وشكر جماعي، بعدما اعتاد سكانها، في فترات سابقة، تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بتدهور البنية التحتية والمخاطر التي تهد..د السلامة العامة.
سكان الإقامة، ومعظمهم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، اختاروا هذه المرة لغة الشكر بدل الغضب، بعد تدخل سريع وحاسم من عامل إقليم القنيطرة والسلطات المحلية، الذين تفاعلوا مع نداءاتهم في وقت قياسي، في تجسيد حي لفعالية المؤسسات واستجابتها لنبض المواطنين.
هذا التحول جاء عقب وقفة احتجاجية سابقة نظمها السكان بسبب أعطاب مستفحلة، شملت الحفر والتسربات، والأسلاك الكهربائية المكشوفة، وتعطل المصعد، ما استدعى تدخلاً فورياً من السلطات، التي أمرت، بتوجيه مباشر من عامل الإقليم، بتشكيل لجنة تقنية مختصة قامت بمعاينة ميدانية دقيقة، وحررت محضراً رسمياً رصد مختلف الاختلالات.
في مرحلة لاحقة، تم استدعاء مالك العمارة والمقاول المسؤول، حيث جرى توقيع التزام رسمي بحضور ممثلي السلطة المحلية، تعهدا فيه بإنجاز إصلاح شامل للبناية وفق المعايير القانونية ومعايير السلامة، وفي أقرب الآجال، وتحت إشراف مباشر من الجهات المختصة.
وقد اعتبر السكان هذه الخطوة بارقة أمل، ترجموها في وقفتهم بشعارات إيجابية غير مسبوقة، من قبيل: “إقامة صبر تشكر العامل والسلطات على تدخلهم”، و”الجالية المغربية بالخارج تثمن العمل الميداني الفعال”، و”من الاحتجاج إلى الشكر… حين تستجيب الدولة لمعاناة المواطنين”.
وأكد عدد من السكان، في تصريحات متفرقة، أن سرعة التجاوب تعكس الجدية الجديدة التي تطبع أداء السلطات الإقليمية، مؤكدين في الآن ذاته أهمية مواصلة الرقابة وتتبع أشغال الإصلاح لضمان استدامة النتائج، وإرساء مقاربة فعالة في معالجة قضايا السكن المتعثر، قائمة على الشفافية والمسؤولية المشتركة.
