في عملية أمنية نوعية، تمكنت فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن القنيطرة من تفكيك شبكة دعارة رقمية كانت تستغل تطبيقات الهواتف المحمولة لاستقطاب الزبائن؛ العملية جاءت نتيجة لرصد دقيق لموقع إلكتروني يعرض خدمات جنسية، ليقرر رجال الأمن التسلل إلى الشبكة من خلال انتحال شخصيات زبائن على الإنترنت.
وبعد إجراء المفاوضات مع إحدى المشتبه فيهن والتي وافقت على تقديم الخدمة مقابل مبلغ 400 درهم، تم تحديد موقع الشقة التي تُستخدم مكاناً لممارسة الأنشطة غير القانونية، وعند مداهمة الشقة الواقعة في إقامة راقية وسط المدينة، فوجئ رجال الأمن بوجود فتاتين في أوضاع غير لائقة، ما دفعهم إلى إجراء تفتيش دقيق أسفر عن العثور على علب عوازل طبية مستعملة، هواتف محمولة، ومبالغ مالية، فضلاً عن ملابس شفافة وأدوات تجميل.
التحقيقات أوضحت أن الشابتين، اللتين تنحدران من مدينة سلا، كانت تستغلان الصور المغرية على الإنترنت لاستقطاب الزبائن، بينما اكتشف الأمن تورط مسيرة شركة عقارية في تأجير الشقق للمتورطين بمبلغ 500 درهم، ورغم نفيها في البداية، اعترفت المسيرة بأنها كانت على دراية بالنشاطات غير القانونية التي تُمارس في الشقق التي تؤجرها، وأنها كانت تتلقى نسبة من عوائد الإيجار.
ويذكر أن العملية التي أدت إلى اعتقال المتهمات واحتجازهن، تسلط الضوء على استغلال التكنولوجيا في ترويج الدعارة، وتؤكد على الحاجة الماسة إلى تعزيز الرقابة الإلكترونية على الأنشطة المشبوهة، خصوصاً في الأماكن التي تُؤجر، كما تبرز هذه الحادثة يقظة الأجهزة الأمنية في التصدي لمثل هذه الجرائم، مما يعزز الأمن المجتمعي.