الكاتب: أمين جمال
يبدو أن النادي القنيطري يواجه تحديات متكررة على أرضية الملعب، تجلت مرة أخرى في مباراته الأخيرة أمام فريق شباب بن جرير على أرضية الملعب البلدي. حيث تتكرر نفس المشاكل التي لم يتمكن الفريق من حلها، مما يثير التساؤلات حول أسباب هذا التراجع.
أحد أهم العوامل البارزة هو النقص الكبير في الجاهزية البدنية للعديد من اللاعبين الأساسيين، الأمر الذي يؤثر بشكل واضح على الأداء العام للفريق.
كما يفتقر اللاعبون إلى الانسجام المطلوب، مع غياب التركيز داخل رقعة الملعب، وهو ما يظهر في عدم قدرتهم على التسديد من مسافات بعيدة خارج منطقة العمليات، وإصرارهم على رفع الكرات الطويلة إلى وسط مربع العمليات رغم تفوق دفاع شباب بن جرير في الكرات العالية.
وفيما يتعلق بدور حارس المرمى، فقد تميز بضعف أدائه، إذ استقبل الفريق هدفين بسهولة كان من الممكن تفاديهما. هذا إلى جانب هشاشة الدفاع، مما أدى إلى غياب الصلابة المطلوبة في الخط الخلفي.
على مستوى آخر، يبدو أن الثقة بين المدرب ومساعده وبعض اللاعبين ليست في أفضل حالاتها، حيث تكررت خيارات غير موفقة في اختيار التشكيلة، واستبعاد لاعبين رغم وجود بدلاء قادرين على تقديم إضافة ولو جزئية داخل رقعة الميدان.
من جهة أخرى، غياب رأس الحربة القادر على الضغط على الخصم يعد من المشاكل الواضحة في الفريق، حيث يمكن ملاحظة هذا الأمر عند مقارنة الحضور الهجومي الحالي بحقبة اللاعب هشام العروي، الذي كان يشكل ضغطاً على الدفاعات الخصم ويعطي توجيهات لزملائه داخل الميدان، مما جعله قائداً حقيقياً للفريق. واليوم، ورغم وجود شارة القيادة، يبدو أن الفريق يفتقر للقيادة الميدانية التي تجمع اللاعبين وتوجههم.
إن ما يحدث داخل رقعة الميدان من انعدام التركيز وغياب الانسجام يثير تساؤلات حول مستقبل الفريق وقدرته على التنافس بفعالية، فلا شك أن النادي القنيطري يملك تاريخاً عريقاً ومحبة جماهيرية كبيرة، لكن تحقيق النتائج الإيجابية يتطلب معالجة جذرية للمشكلات الحالية وإعادة بناء روح الفريق والتركيز على جوانب فنية وتكتيكية تسهم في تحسين الأداء داخل الملعب.
المصدر: Alalam24