وزير الصحة يدافع عن “جواز التلقيح” ويحذر من انتكاسة وبائية جديدة

بينما تستمر الحالة الوبائية بالمغرب في التحسن، بعد انخفاض عدد الإصابات اليومية تحت حاجز 200 حالة، نبّه وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إلى ضرورة التحلي باليقظة، تفاديا لأي انتكاسة وبائية محتملة.

وذهب آيت الطالب إلى القول، في ردّه على مداخلات أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، خلال جلسة مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الصحة: “لسنا في منأى عن الانتكاسة، لأن هناك انتكاسة في بلدان أخرى لدينا معها شراكة، وعلينا أن نتحلى باليقظة والحذر”.

وحذر وزير الصحة من التداعيات الوخيمة لأي انتكاسة وبائية جديدة بعد سنة ونصف من انتشار جائحة كورونا، وما تبعها من إرهاق للأطقم الصحية، قائلا: “إذا وقعت انتكاسة فلم يعد هناك جهد للاستمرار.. ‘حيتْ الناس عْيات’، وعلينا أن نعود للاهتمام بالأمراض المزمنة الأخرى”.

آيت الطالب استغل فرصة حديثه أمام النواب البرلمانيين لإعادة التأكيد على جدوى فرض إجبارية جواز التلقيح، إذ جدد دفاعه عن هذا القرار، الذي أثار جدلا واسعا، واحتجاجات ضده في شوارع عدد من المدن المغربية.

وقال وزير الصحة في هذا الإطار إن جواز التلقيح “لا يهدف إلى تقييد حركة الناس، بل الهدف منه هو حماية الآخرين بطريقة حضارية، وبث الطمأنينة في النفوس”، ذاهبا إلى القول إن هذا الموضوع “أخذ حجما أكبر من حجمه الطبيعي”.

واستدل آيت الطالب بنماذج دول متقدمة، مثل ألمانيا، التي قال إن مواطنيها يُطلب منهم الإدلاء بجواز التلقيح إذا أرادوا الدخول إلى المطاعم، كما أن المصابين فيها بالفيروس غير الملقحين لا يُتاح لهم العلاج في المستشفيات، لأن الأولوية تُعطى للملقحين.

وفي وقت يتهم مناهضو جواز التلقيح الحكومة بفرض إجبارية تلقي التطعيم ضد فيروس كورونا، بعد فرض إجبارية الجواز، قال آيت الطالب إن التلقيح “ماشي بزز”، وزاد مستدركا: “لكن يجب احترام الملقحين وحمايتهم”، معتبرا أن بلوغ أزيد من 24 مليون ملقح بالجرعة الأولى “تم باقتناع الملقحين”.

آيت الطالب دافع كذلك عن الجرعة الثالثة من اللقاح ضد كورونا، التي تم إقرارها بتوصية من اللجنة العلمية والتقنية المكلفة بالتلقيح، التي قال إنها تبذل جهودا جبارة، وتعقد ثلاثة اجتماعات في الأسبوع من أجل مواكبة التطورات على الصعيد العالمي.

وعلق وزير الصحة على عدم توصية منظمة الصحة العالمية بالجرعة الثالثة بالقول إن المنظمة المذكورة “لا يمكن أن تتحدث عن الجرعة الثالثة، فيما هناك بلدان لم تبلغ بعد حتى الجرعة الثانية”.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...