شراكة استراتيجية تُتوَّج بتوقيع رسمي بين جامعة ابن طفيل وجامعة أفييرو والمجموعة الصناعية SIMOLDES بحضور سفير البرتغال
في خطوة وُصفت بالنوعية والطموحة، شهدت جامعة ابن طفيل صباح اليوم، الأربعاء 2 يوليوز 2025، تنظيم حفل رسمي لتوقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية جمعت بين جامعة ابن طفيل وجامعة أفييرو البرتغالية والمجموعة الصناعية الأوروبية SIMOLDES، الرائدة في تصنيع مكونات السيارات، وذلك بحضور سفير جمهورية البرتغال بالمغرب.
ويأتي هذا التوقيع كثمرة لرؤية استراتيجية واضحة تبنتها جامعة ابن طفيل خلال السنوات الأخيرة، تسعى من خلالها إلى تعميق انفتاحها الدولي، وتعزيز علاقاتها مع مؤسسات أكاديمية وصناعية مرموقة على الصعيد العالمي، بما يُسهم في تعزيز مكانتها العلمية والبحثية وريادتها في مجالات التكوين والابتكار.
الاتفاقيات الموقعة خلال هذا الحفل، الذي احتضنته رئاسة الجامعة بالقنيطرة، تكرّس التزامًا مشتركًا بتطوير برامج للتكوين والبحث العلمي والتطبيقات الصناعية المبتكرة، كما تفتح المجال أمام تبادل الأساتذة والطلبة، والعمل المشترك على مشاريع علمية وتكنولوجية تلبي حاجيات السوق وتواكب تحولات التنمية المستدامة.
وتُعد جامعة أفييرو من أبرز الجامعات البرتغالية ذات التوجه البحثي المتعدد التخصصات، فيما تحظى مجموعة SIMOLDES بمكانة صناعية متقدمة في أوروبا، لا سيما في قطاع صناعة مكونات السيارات.
ومن هذا المنطلق، تكتسي هذه الشراكة أهمية خاصة لكونها تجمع بين التميز الأكاديمي والخبرة الصناعية، في إطار تكاملي يسعى إلى نقل المعرفة وربط الجامعة بسوق الشغل.
وقد شهد هذا الحدث حضور شخصيات وازنة، من ضمنها رئيس مجموعة SIMOLDES، ورئيس جامعة أفييرو، ومدير مدرسة التصميم والتدبير والإنتاج والتكنولوجيات التابعة لها، فضلا عن رئيس جامعة ابن طفيل وعدد من الأطر الأكاديمية والإدارية، بالإضافة إلى السفير البرتغالي بالمغرب، الذي أكد في كلمته بهذه المناسبة على أهمية تعزيز علاقات التعاون العلمي والتقني بين البلدين، معتبرًا هذه الشراكة نموذجًا يحتذى في مجال التبادل الأكاديمي والصناعي.
وتُعبر هذه الخطوة عن دينامية متجددة في المشهد الجامعي المغربي، حيث ترسخ جامعة ابن طفيل موقعها كلاعب رئيسي في مجالات الابتكار ونقل التكنولوجيا والتكوين الموجه نحو سوق العمل.
من المنتظر أن تُسهم هذه الشراكات في فتح آفاق مهنية وعلمية واسعة أمام الطلبة والباحثين، وتوفير فرص حقيقية للاندماج في مشاريع كبرى، بما يعزز من دور الجامعة في خدمة التنمية الوطنية وتعزيز إشعاع المملكة على الساحة الدولية علميًا واقتصاديًا.