حدث غير مسبوق يغيّر تقاليد الفاتيكان ويكتب سطراً جديداً في تاريخه

في خطوة تاريخية غير مسبوقة، أعلن الفاتيكان يوم الثامن من مايو 2025 عن انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست بابا جديداً للكنيسة الكاثوليكية، متخذاً الاسم البابوي “ليو الرابع عشر”.

ويأتي هذا التتويج الروحي عقب وفاة البابا فرانشيسكو في الحادي والعشرين من أبريل الماضي، بعد معاناة طويلة مع المرض، تاركاً وراءه إرثاً دينياً وإنسانياً كبيراً.

الحدث استأثر باهتمام عالمي نظراً للرمزية التي يحملها انتخاب بريفوست، كأول أمريكي يعتلي سدة الفاتيكان في تاريخ الكنيسة الممتد لقرون. ويُنظر إلى هذا الاختيار على أنه لحظة تحول داخل المؤسسة الدينية، بما تحمله من إشارات إلى انفتاح جغرافي وثقافي جديد في توجهات الكنيسة الكاثوليكية. وقد شدد البابا الجديد، في أول خطاب له، على أهمية “بناء جسور الحوار”، داعياً إلى تبني لغة التقارب والانفتاح بين الشعوب والمعتقدات.

اختيار اسم “ليو الرابع عشر” يحمل دلالات رمزية في تاريخ البابوية، ويُعد بمثابة استمرار لمسار يراهن على التوازن بين الحفاظ على القيم التقليدية والانفتاح على تحولات العصر.

ومع هذا الانتقال، يترقب العالم ملامح العهد الجديد الذي قد يرسمه البابا بريفوست في زمن تتعدد فيه التحديات وتتعاظم فيه الحاجة إلى صوت روحاني يعزز السلام والحوار.

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...