أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مرفوقًا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية رمضان 1446، التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المستمرة لدعم الأسر المعوزة خلال الشهر الفضيل، وتجسد قيم التضامن والتآزر التي يحرص عليها الملك لضمان حياة كريمة للفئات الهشة.
وفي هذا السياق، تولى قائد الدائرة وخليفة قائد الدائرة السادسة الإشراف المباشر على عملية توزيع القفف الرمضانية، مرفوقين بممثلين عن المصالح الاجتماعية والقوات المسلحة الملكية، حيث عملوا على تنظيم العملية بسلاسة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في أفضل الظروف. وقد شملت هذه القفف مواد أساسية يحتاجها المواطنون خلال شهر رمضان، مثل الزيت، الطحين، والحمص، مما خفف عنهم أعباء المصاريف المتزايدة في هذه الفترة.
وبمشاعر من الامتنان، عبر المستفيدون عن سعادتهم بهذه المبادرة، حيث قالت إحدى السيدات: “الله يجازيهم بخير، كل عام نجد السخرة الرمضانية جاهزة، ونشكر سيدنا الله ينصره ويطيل في عمره.” كما أضاف مستفيد آخر: “هذه المبادرة تخفف عنا الكثير، خصوصًا مع متطلبات رمضان. ندعو الله أن يحفظ جلالة الملك ويمده بالصحة والعافية.”
وتأتي هذه الجهود في سياق المبادرات الإنسانية التي يحرص العاهل المغربي على إطلاقها سنويًا لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، في خطوة تعكس البعد الاجتماعي والإنساني للمملكة.
وبينما تتواصل عمليات التوزيع في مختلف المناطق، يبقى الأمل معقودًا على استمرار هذه المبادرات وتعزيزها، لضمان أن تصل يد العون إلى كل محتاج، وترسيخ قيم التضامن والتآزر التي تميز المجتمع المغربي.