حصل المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، على درجة دكتوراه فخرية من جامعة مانشستر، في خطوة احتفالية تقديرًا لإرثه الكبير وإنجازاته اللافتة خلال تسعة أعوام قضاها في المدينة، ليس فقط كمدرب ناجح بل كشخصية مؤثرة مجتمعيًا.
وأقيمت مراسم التكريم في قاعة “ويتوورث” التاريخية وسط أجواء احتفالية مميزة، حيث منحه المستشار ناظير أفضل الدرجة الفخرية، التي تعكس تقدير الجامعة العميق لإسهاماته، سواء في تطوير كرة القدم الإنجليزية أو في خدمة المجتمع من خلال مؤسسته الخيرية “غوارديولا سالا”.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر جوارديولا عن امتنانه قائلًا:
“مانشستر أصبحت بيتي. منذ قدومي في 2016، لم أتوقع أن أرتبط بالمدينة بهذا الشكل العميق. الثقافة، الناس، النادي، والزملاء… كل ذلك جعل تجربتي هنا لا تُنسى. أن أحصل على هذا التكريم من جامعة مرموقة لها مكانة خاصة في المدينة، هو شرف كبير بالنسبة لي”.
وأضاف:
“أعلم تمامًا الدور الذي تلعبه جامعة مانشستر في البحث العلمي والتعليم والتقدم المجتمعي. أن أُكرّم من قبل مؤسسة بهذا الوزن، يجعلني أكثر فخرًا وتأثرًا”.
من جهته، قال رئيس الجامعة، البروفيسور دنكان إيفيسون:
“بيب لم يولد في مانشستر، لكنه أصبح جزءًا لا يتجزأ من نسيجها. هو أكثر من مجرد مدرب ناجح، هو قائد ومُلهم. نجاحاته صنعت من مانشستر قصة نجاح عالمية، ونحن سعداء بأن نمنحه هذا التكريم المستحق”.
تُعد درجة الدكتوراه الفخرية من أعلى الأوسمة الأكاديمية التي تُمنح في بريطانيا، وتُخصص للأفراد الذين تركوا بصمة بارزة في مجالاتهم أو في مجتمعاتهم.
ومنذ توليه قيادة مانشستر سيتي عام 2016، أحدث جوارديولا ثورة كروية في الفريق، تُوّجت بعدد من الألقاب أبرزها:
5 بطولات دوري إنجليزي ممتاز
لقب دوري أبطال أوروبا 2023
كأس الاتحاد الإنجليزي
ثلاثية تاريخية في موسم 2022/2023
أما خارج المستطيل الأخضر، فقد لعب جوارديولا دورًا بارزًا في دعم القضايا الاجتماعية والثقافية بمدينة مانشستر، من خلال مساهماته في المبادرات الخيرية والتعليمية، مما عزز من حضوره كرمز رياضي وإنساني في آنٍ واحد.
ويُضاف هذا التكريم إلى سجل إنجازات مدرب يُنظر إليه كأحد أعظم العقول في تاريخ كرة القدم، الذي لم يقتصر تأثيره على الفوز بالبطولات، بل شمل أيضًا بناء منظومات ناجحة، ودعم مجتمعات، وإلهام أجيال كاملة داخل الملعب وخارجه.