في مواجهة حرائق غابات عنيفة، اضطرت السلطات الكندية إلى إجلاء أكثر من 21 ألف شخص من مقاطعة مانيتوبا، الواقعة في وسط البلاد، حسب ما أُعلن يوم الإثنين 9 يونيو الجاري.
وأكدت ليزا نايلور، وزيرة الطوارئ، أن هذا الإجلاء يُعد من بين الأكبر في تاريخ المقاطعة، مشيرة إلى أن الحكومة تتوقع ضغطًا متزايدًا على أماكن الإيواء المؤقت، خاصة الفنادق، مع استمرار تصاعد وتيرة الحرائق. ودعت المواطنين إلى تجنب السفر غير الضروري إلى مانيتوبا خلال هذه الفترة.
وتشارك فرق إطفاء مكونة من أكثر من 300 عنصر في جهود إخماد النيران المندلعة في شمال غرب وجنوب شرق المقاطعة، بينهم دعم قادم من مقاطعات كندية أخرى ومن الولايات المتحدة.
ووفقًا للتقارير الرسمية، تواجه مانيتوبا حاليًا 28 حريقًا نشطًا، منها 10 خارجة عن السيطرة.
وفي بداية يونيو، ارتفع عدد المُجَلّين بسبب حرائق الغابات إلى أكثر من 33,400 شخص على مستوى البلاد، منهم نحو 17,000 في مانيتوبا، و15,000 في ساسكاتشوان، و1,400 في ألبرتا.
وقد أُطلقت تحذيرات على مستوى كندا بشأن تردي جودة الهواء نتيجة انتشار دخان الحرائق، وذلك يوم الجمعة الماضي.
وتُظهر بيانات الأول من يونيو أن مساحة الأراضي المتضررة من الحرائق تجاوزت مليوني هكتار، وهو رقم لا يُسجل عادة قبل منتصف يوليو وفقًا لمعدلات العقد الماضي.
يُذكر أن حالتي الطوارئ أُعلنتا في مقاطعتي مانيتوبا وساسكاتشوان يومي 28 و29 مايو، على التوالي، نتيجة تطورات الوضع الميداني.