المغرب يستعد لثورة رقمية مع قرب إطلاق شبكة الجيل الخامس

تتهيأ المملكة المغربية لدخول مرحلة جديدة في تاريخها الرقمي، مع اقتراب موعد الإطلاق الرسمي لشبكة الاتصالات من الجيل الخامس (5G)، المقرر في عام 2026، ضمن مخطط استراتيجي وطني يهدف إلى تسريع وتيرة الرقمنة وتكريس موقع المغرب كلاعب تكنولوجي صاعد في المنطقة.

ووفق تق فإن المرحلة الأولى من المشروع ستشمل تغطية ربع التراب الوطني في عام الإطلاق، على أن تتوسع تدريجياً لتشمل 70% من المساحة بحلول سنة 2030. هذا المشروع الطموح يواكب الاستعدادات الكبرى التي تباشرها البلاد لاستقبال مونديال 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في خطوة تعكس تكامل التحولات التكنولوجية مع الأحداث الكبرى.

ولا تقتصر رهانات 5G في المغرب على تحسين الاتصال وسرعة الإنترنت فقط، بل تُعد البنية التحتية الجديدة رافعة محورية لإرساء قواعد اقتصاد رقمي حديث، وتعزيز كفاءة القطاعات الحيوية مثل الصحة، التعليم، النقل، والصناعة، فضلاً عن دعم الانتقال نحو مدن ذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

وفي هذا السياق، شرعت الفاعلون الرئيسيون في مجال الاتصالات — وعلى رأسهم “اتصالات المغرب”، “أورنج”، و”إنوي” — في مشاورات تقنية وتجارية مع شركات دولية متخصصة، كما انطلقت تجارب ميدانية أولية في بعض المدن الكبرى تمهيدًا لإرساء البنية التحتية المطلوبة لهذا التحول.

ويرى محللون أن دخول الجيل الخامس إلى المغرب سيمثل نقلة نوعية في المشهد الاقتصادي والتنموي، سيفتح آفاقًا جديدة للابتكار الرقمي، ويمنح فرص عمل واعدة للشباب في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...