عامل القنيطرة يعيد رسم خارطة التهيئة.. قرار جديد يواكب تطلعات الساكنة

علمت جريدة العالم24 من مصادر جيدة الاطلاع، أن عامل إقليم القنيطرة عبد الحميد المزيد، وجّه مراسلة إلى رئيسة المجلس البلدي أمينة حروزي، يطالب فيها بإعادة دراسة مشروع تصميم التهيئة الجديد لعاصمة الغرب، هذا الإجراء يأتي في إطار الرؤية الجديدة للعامل، التي تسعى إلى تحقيق تنمية حضرية أكثر انسجامًا مع حاجيات الساكنة، وكذا التوجهات الحديثة في التخطيط العمراني.

 

منذ الإعلان عن مشروع تصميم التهيئة الجديد، عبّرت فعاليات مدنية وحقوقية وبيئية عن قلقها من بعض مقتضياته، معتبرة أنه قد لا يواكب تطلعات القنيطريين في تحسين جودة العيش وتعزيز الفضاءات الخضراء. ورغم الجهود الكبيرة التي بُذلت في إعداد المشروع، إلا أن الواقع أفرز معطيات جديدة تستوجب التفاعل معها بروح من المرونة والتكيف، وهو ما دفع عامل الإقليم إلى التدخل وفق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار آراء مختلف الفاعلين.

 

ويروم هذا التوجه الجديد إحداث توازن بين ضرورة تحديث النسيج العمراني من جهة والمحافظة على الهوية البيئية والثقافية للمدينة من جهة أخرى، وذلك عبر تعزيز الفضاءات العامة، وتحسين معايير البناء، ومراعاة تأثيرات التهيئة على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمدينة، كما أن إعادة النظر في المشروع تأتي استجابةً لملاحظات المهنيين والساكنة، بهدف تفادي أي عراقيل قد تحد من فرص الاستثمار أو تضعف دينامية السوق العقارية.

 

ولا يعني هذا القرار بأي شكل من الأشكال التقليل من الجهود السابقة، بل هو استكمال لمسار التطوير الذي تشهده المدينة، وفق رؤية تتماشى مع انتظارات الساكنة وتراعي التحديات المستجدة، فالقنيطرة اليوم تحتاج إلى تخطيط أكثر شمولية، يأخذ بعين الاعتبار التحولات السريعة التي تعرفها المدينة، ويضمن تنمية متوازنة تستجيب لمتطلبات الحاضر والمستقبل.

 

يبقى الهدف الأساسي لهذا التدخل هو وضع أسس جديدة لتنمية حضرية مستدامة، تحترم تطلعات الساكنة، وتعزز جاذبية القنيطرة كمدينة حديثة ومتجددة، دون المساس بالمكتسبات السابقة أو إغفال الجهود المبذولة في سبيل تطويرها.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...