أعلن المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى، عن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، التي كشفت عن تحولات هامة في المشهد الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي للمغرب. ووفق هذه النتائج، تبين أن 91.9% من السكان يستخدمون اللغة الدارجة المغربية، بينما تحضر اللغة الأمازيغية بنسبة 24.8%، وتُستخدم الحسانية من قبل 1% من المغاربة.
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة رسمية أن هذا الإحصاء، الذي أجري خلال شتنبر 2024، يوفر قاعدة بيانات دقيقة وشاملة تتضمن مؤشرات حول السكان والسكنى بمختلف المستويات الترابية في المغرب.
وقد بلغ إجمالي عدد سكان المغرب 36.828.330 نسمة في فاتح شتنبر 2024، مسجلاً زيادة قدرها حوالي 2.98 مليون نسمة مقارنة بتعداد سنة 2014، ورافق هذا النمو تراجع في معدل النمو السكاني السنوي، حيث استقر عند 0.85% مقارنة بـ **1.25%** خلال الفترة ما بين 2004 و2014.
في المقابل، ارتفعت نسبة سكان الحضر إلى 62.8%عام 2024، بعد أن كانت 60.4% في سنة 2014، مما يعكس تزايد وتيرة التوسع الحضري.
من جهة أخرى، سجل معدل الخصوبة تراجعاً ملحوظاً ليبلغ 1.97 طفل لكل امرأة في عام 2024، وهو أقل من معدل الإحلال البالغ 2.1 طفل لكل امرأة، كما ارتفعت نسبة الأسر التي ترأسها نساء من 16.2% سنة 2014 إلى 19.2% سنة 2024، ما يعكس تغيراً في الأدوار الاجتماعية للأسر المغربية.
فيما أظهرت نتائج التعداد تحسناً في معدلات التمدرس لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة، حيث ارتفعت من 94.5% سنة 2014 إلى 95.8% سنة 2024. كما سجلت معدلات الأمية انخفاضاً ملحوظاً، إذ انتقلت من 32.2% في 2014 إلى 24.8% في 2024.
أما على المستوى الاقتصادي، ارتفع معدل البطالة من 16.2% سنة 2014 إلى 21.3% في 2024، مما يعكس تحديات اقتصادية مستمرة رغم الجهود التنموية، وبالمقابل، تحسنت ظروف السكن بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت نسبة الأسر التي تعيش في مساكن عصرية، مع انخفاض ملحوظ في نسبة الأسر القاطنة في مساكن بدائية أو دور الصفيح.
وتشير نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024 إلى تحولات جوهرية في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب، مع تسجيل تقدم ملموس في التعليم وظروف السكن، مقابل تحديات متواصلة على مستوى سوق العمل والنمو السكاني.