أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 16 مليون شخص، بينهم نساء وأطفال، في حاجة إلى مساعدات إنسانية في سوريا، التي تشهد صراعا مسلحا منذ أزيد من 13 عاما.
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، أعرب راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن الأسف لكون “سوريا لا تزال تعاني من أسوإ أزمة إنسانية منذ بدء الصراع قبل أكثر من 13 عاما”، مضيفا أن حوالي 7.2 مليون شخص ما يزالون نازحين بسبب هذه الأزمة.
وسجل أن الوضع في هذا البلد يتفاقم بسبب تأثير الصراع، والصعوبات الاقتصادية والضغوط الناجمة عن التغير المناخي، والانخفاض “الكبير” في تمويل المساعدات الإنسانية، وغياب برامج التنمية للخدمات الأساسية.
وحسب الأمم المتحدة، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، البالغة قيمتها 4.1 مليار دولار والتي تم إطلاقها برسم 2024، لم تتلق تمويلا سوى بنسبة 20 بالمائة فقط.
وخلال اجتماع انعقد مؤخرا بمجلس الأمن الدولي، أشارت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، إلى أن “سوريا في أزمة خطيرة ولا يمكن معالجة أي من مشاكلها العديدة، بشكل مستدام، دون حل سياسي”.
واعتبرت أنه “لا يمكن معالجة أي من التحديات التي تواجهها سوريا، بشكل مستدام، دون عملية سياسية هادفة تيسرها الأمم المتحدة لتنفيذ القرار رقم 2254 الذي يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري ويستعيد سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.