صديقي.. لا تأثير لصادرات الفلاحة على استنزاف الماء ورفع الأسعار

نفى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ما يتم تداوله حول تأثير الصادرات المغربية من المواد الفلاحية على استنزاف المياه ورفع الأسعار.

وأوضح الوزير في تصريحات إعلامية أن المغرب يستورد من الماء أكثر مما يُصدر، مؤكداً أن لا بلد في العالم لديه الاكتفاء الذاتي الكامل ولا يلجأ للتصدير.

وشدد صديقي على أن ما يتم حالياً هو “تثمين للماء وليس هناك ضياع”، مبرزاً أن 850 ألف هكتار من أصل 1.6 مليون هكتار مسقية في المغرب يتم سقيها بالتنقيط، مقابل 9 ملايين هكتار في المجمل من المساحات المزروعة، ما يؤكد حجم الاقتصاد في الماء.

وبخصوص جدل زراعة الأفوكادو، أكد الوزير أن المساحة المزروعة بها لا تتعدى 9 آلاف هكتار، وهي مُركزة في مناطق تتوفر فيها مياه وفيرة، خاصة في منطقة الغرب.

وأشار إلى أن الدولة لم تشجع زراعة الأفوكادو أو البطيخ الأحمر، وأن النقاش الدائر حول هذه المسألة غير مبني على أسس صحيحة.

وأضاف صديقي أن البنك الدولي، في آخر دراسة له السنة الماضية، أكد أن المغرب يستورد 10% أكثر مما يصدره من المياه، مؤكداً أن نقاش تصدير المغرب لـ “مياهه” في الأفوكادو والخضر غير مبني على إحصائيات دقيقة.

ودعا منتقدي سياسة تصدير المنتجات الفلاحية إلى طرح بدائل، خاصة في المناطق الجافة.

كما نفى الوزير المعطيات التي تشير إلى استهلاك الفلاحة في المغرب لـ 80% من الماء مقابل تراجع مساهمتها في الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن هذه الإحصائيات خاطئة.

وأوضح أن استهلاك الفلاحة في المعتاد لا يتعدى بين 60 و 65%، وأن المخطط المائي يتضمن برمجة 5 ملايير متر مكعب للفلاحة، لكن لم يتم الوصول أبداً إلى استهلاك هذا الرقم.

وأشار إلى أن استهلاك الفلاحة خلال السنوات الأخيرة يتراوح بين 3.5 و 3.8 ملايير متر مكعب، بينما تم تخصيص 850 مليون متر مكعب للفلاحة هذه السنة، ولم يتجاوز استهلاكها مليار متر مكعب السنة الماضية.

كما  أكد الوزير على أن سياسة المغرب الرامية إلى تثمين الماء وترشيده في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الفلاحي.

المصدر: Alalam24

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...