صدر حديثا، ألبوم صور حول “دور المرأة المغربية في مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية”، من إعداد السيد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، بتنسيق مع مديرية التاريخ العسكري.
ويتوزع الإصدار الجديد وهو تحت عنوان: “دور المرأة المغربية في مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية، ألبوم الصور مع التعاليق والبيانات”، والصادر عن منشورات القصر الملكي، على 8 أبواب من الصور المنتقاة لمختلف أوجه مساهمات المرأة المغربية في المجالات العسكرية، مرفوقة ببيانات وتعليقات حسب الإطار التاريخي والسياق العام.
وتتيح أبواب الإصدار الجديد الذي يقع في 120 صفحة، مشاهدة باقة من الصور الشاهدة على دور المرأة المغربية في الميدان العسكري عبر التاريخ المغربي. ويتعلق الأمر بـ “الوحدات البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي”، و “سلاح الإشارة-الصحة العسكرية-المصالح الإدارية-المصالح الاجتماعية”، و “المدارس والمعاهد العسكرية”، و”الخدمة العسكرية”، و”الاستعراضات العسكرية”، و”التجريدات العسكرية”، و”حفل أداء القسم”، و”الرياضة العسكرية”.
وأكد السيد عبد الحق المريني، في تقديم هذا الألبوم، أن صفوف وحدات الصحية العسكرية، والقوات الجوية الملكية والبحرية الملكية، والدرك الملكي والمواصلات السلكية واللاسلكية و غيرها من وحدات القوات المسلحة الملكية، وقوات الأمن والقوات الاحتياطية، والوقاية المدنية و فرق الإسعاف وحراسة الغابات، أصبحت تضم سنة عن سنة، عددا كبيرا من الضابطات وضابطات الصف، يعملن إلى جانب زملائهن بكفاءة وإخلاص.
وأوضح أنه، إدراكا من المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم بالدور الفعال التي تلعبه المرأة على الصعيد التربوي و الاجتماعي، تهيئ كل سنة فوجا من الفتيات العسكريات وتسهر على تكوينهن عسكريا وتربويا وطبيا، وتنيط بهن بعد تخرجهن مهمة إنارة السبل أمام أمهات وزوجات وبنات أفراد القوات المسلحة الملكية، وذلك بتلقينهن كيفية النهوض ببيوتهن والعناية بأزواجهن وتربية أولادهن تربية مثالية ودراسة مشاكلهن الاجتماعية.
وأبرز أن “هؤلاء الفتيات العسكريات من ضابطات وضابطات صف، ومن ممرضات ومربيات ومساعدات اجتماعيات ومنخرطات في الخدمة العسكرية، مجندات لتلبية نداء الوطن، ولتقديم الإسعافات الضرورية لرجال القوات المسلحة الملكية الساهرين على وحدة التراب المغربي، والواقفين في وجه كل دخيل عنيد بقيادة عاهل البلاد الملك الهمام القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أعز أمره”.
وسجل السيد المريني أنه “في مجال حفظ السلام، تميزت المرأة العسكرية المغربية بمشاركتها الفعالة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بكل من الصومال وإقليم كوسوفو بصربيا والكونغو الديموقراطية وإفريقيا الوسطی وجنوب السودان، وهو ما عبر عنه صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في الأمر اليومي الموجه لهذه القوات بمناسبة الذكرى 63 لتأسيسها، بقوله : + ولا يفوتنا أن نوجه تحية تقدير إلى […] أفراد تجریداتنا العسكرية المنتشرة بجمهوريتي الكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى، والتي تعززت بحضور متميز للمرأة المغربية، التي تعبر يوما بعد يوم، عن كفاءتها الميدانية، وقدرتها على القيام بمهام صعبة كانت بالأمس تقتصر على الرجال+”.
كما ذكر مؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي بالحضور القوي والمتميز للمرأة العسكرية المغربية ضمن المستشفيات الميدانية العسكرية المقامة خارج التراب الوطني الذي أقيم في قطاع غزة شهر يونيو 2018، ومؤخرا المستشفى الميداني العسكري الذي أقيم شهر غشت 2020 ببيروت بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في الانفجار المفجع الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية.
وخلص السيد المريني إلى أن المرأة المغربية المدنية منها والعسكرية تبرهن على كفاءتها وتضحيتها، للمشاركة بحظها في الجهود الرامية إلى حماية البلاد، ورفع مستواها الاجتماعي والاقتصادي و الثقافي، بما اكتسبته من خبرة و علم ودراية وتجارب وشجاعة، متشبثات بشعارنا الخالد مدنيين وعسكريين رجالا ونساء : + الله الوطن الملك+”.