عندما كشف الذكاء الاصطناعي ما عجز عنه الأطباء حدثث المعجزة..!

في وقت كانت لورين بانون، وهي أم لطفلين، تتنقل بين جزر فيرجن ومدينة ويلمنغتون الأميركية، كانت تواجه سلسلة من الأعراض المقلقة التي أربكت الأطباء ولم تجد لها تفسيرًا واضحًا.

بدأت رحلتها مع شعور غير مبرر في أصابعها منعها من تحريكها بسهولة، ما دفع المختصين للاعتقاد بأنها مصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، رغم أن نتائج الفحوصات لم تؤكد ذلك.

استمرت في تناول الأدوية الموصوفة دون تحسن، بل تفاقمت حالتها مع آلام حادة في المعدة وفقدان مفاجئ للوزن، بينما ظل التشخيص الطبي يراوح مكانه بين فرضيات لم تُجدِ نفعًا، كان آخرها الارتجاع الحمضي.

وسط هذا الإرباك الطبي، اتخذت لورين خطوة غير تقليدية ولجأت إلى برنامج الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي”، الذي كانت تعرفه جيدًا من خلال عملها. سردت له جميع أعراضها، فجاء الرد مختلفًا تمامًا عما تلقته من الأطباء، إذ اقترح البرنامج احتمال إصابتها بمرض في الغدة الدرقية ونصحها بإجراء فحوصات متخصصة.

ورغم تحفظ الأطباء على هذا الاحتمال بسبب غياب أي سوابق مرضية في العائلة، أصرت لورين على المتابعة، لتكشف الفحوصات لاحقًا عن وجود ورمين صغيرين في عنقها. جاءت النتائج لتؤكد ما تنبأ به الذكاء الاصطناعي: سرطان الغدة الدرقية.

في يناير 2025، خضعت لورين لعملية جراحية تم خلالها استئصال الغدة والعقد اللمفاوية، ومنذ ذلك الحين دخلت مرحلة المتابعة الصحية الدائمة مدى الحياة.

وعلى الرغم من صعوبة التجربة، فإنها لا تخفي امتنانها لتقنية لم تكن تتوقع يومًا أن تسهم في إنقاذ حياتها، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي، في لحظة يأس، قادها إلى التشخيص الذي غفل عنه الطب التقليدي.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...