“اتصالات المغرب” تطلق أفاتار تفاعلي وتحدث نقلة نوعية في الفلاحة الذكية بمكناس

في إطار النسخة السابعة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس (SIAM 2025)، بصمت شركة “اتصالات المغرب” على مشاركة استثنائية عززت من خلالها مكانتها كشريك رقمي استراتيجي للفلاح المغربي، مكرسة التزامها بمواكبة التحول الرقمي للقطاع الفلاحي، عبر تقديم حلول ذكية ومبتكرة تستجيب لحاجيات الفلاحين وتواكب التحديات البيئية والتقنية التي يعرفها هذا القطاع الحيوي.

وشكل رواق “اتصالات المغرب” بالمعرض فضاءً تفاعليًا بامتياز، حيث استقطب اهتمام الزوار والمهنيين على حد سواء، بفضل عرض مجموعة من الابتكارات التقنية التي تعكس التوجه الاستراتيجي للشركة نحو فلاحة ذكية ومستدامة.

من أبرز المحطات التي أثارت انتباه الزوار، تقديم أول أفاتار تفاعلي ذكي بالمغرب، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والهولوغرام، صُمم على صورة الفنانة المغربية ابتسام العروسي، حيث يقوم هذا الأفاتار باستقبال الزوار والتفاعل معهم بثلاث لغات (العربية، الفرنسية، والإنجليزية)، ويقدم شروحات مبسطة حول خدمات “اتصالات المغرب” الموجهة للفلاحين، في تجربة رقمية تفاعلية غير مسبوقة.

كما ضم الرواق فضاءً متقدما تحت مسمى “الضيعة الذكية”، يعرض حلولا فلاحية رقمية ترتكز على الإنترنت الصناعي للأشياء، من بينها درونات ذكية مخصصة للكشف المبكر عن الأمراض النباتية وتوجيه الفلاحين لاستخدام أمثل للأسمدة والمبيدات، إضافة إلى أطواق ذكية توضع على المواشي لرصد حركتها وتحليل بياناتها البيولوجية، مما يسمح بالتدخل السريع عند الحاجة.

هذا الحضور الرقمي القوي رافقته تغطية إعلامية وازنة وزيارات لشخصيات مرموقة، من بينها المستشار الملكي والرئيس المؤسس لجمعية موغا-كوادور بالصويرة، أندري أزولاي، والمدير العام لشركة الطيران “أيارابي” ومسؤولة الشركة بالمغرب، بالإضافة إلى حضور فني مميز للفنانين المغربيين نعمان لحلو ورشيد الوالي.

وتعكس هذه المشاركة حرص “اتصالات المغرب” على تعزيز حضورها في الملتقيات الكبرى ذات الصلة بالتنمية المستدامة، حيث أكد مسؤولو الشركة أن هذه الدينامية تندرج في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تمكين الفلاحين من الأدوات الرقمية الكفيلة بتحسين مردوديتهم وتحقيق انتقال رقمي فعلي في المجال الزراعي.

وتُعد هذه المبادرة استمرارية للمسار الذي تنهجه الشركة في دعم الرقمنة بالمغرب، بعد مشاركتها المتميزة في معرض “جيتكس إفريقيا” السنة الماضية، مما يكرس مكانة “اتصالات المغرب” كمؤسسة مواطنة منخرطة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.