أحرزت المغربية هاجر يونس فوزًا لافتًا في العاصمة الأردنية عمان، حيث توجت بالجائزة الأولى في الدورة العشرين من المسابقة الهاشمية الدولية للإناث لحفظ القرآن الكريم وتلاوته، متفوقة على 43 متسابقة يمثلن 40 دولة من مختلف أنحاء العالم.
هذا التتويج شكل لحظة اعتزاز للمغرب، وسلط الضوء على المستوى الرفيع للمدرسة المغربية في مجال علوم القرآن، بفضل جهود معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، الذي تنتمي إليه هاجر، ويعد اليوم من أبرز مؤسسات التكوين القرآني المتخصص في العالم الإسلامي.
وقد نوهت اللجنة العلمية الدولية للمسابقة، التي تنظمها وزارة الأوقاف الأردنية سنويًا منذ عام 1993، بمستوى أداء هاجر، مبرزة صفاء صوتها وبعده عن التكلف، إلى جانب تمكنها اللافت من القراءات العشر.
وفي تصريح لها، أعربت هاجر عن فخرها وسعادتها بهذا الإنجاز، مؤكدة أن هذا الفوز يمثل انعكاسًا لتفوق المغاربة في مجال حفظ وتجويد القرآن، وأنه ليس وليد الصدفة، بل نتاج تقاليد عريقة في التدريس القرآني، وبيئة تعليمية متجذرة في القيم والعلوم الإسلامية.
وشهدت هذه الدورة منافسة قوية بالنظر إلى تميز الأصوات المشاركة، لكن هاجر تمكنت من إقناع لجنة التحكيم واستحقاق الجائزة التي بلغت قيمتها 600 دينار أردني، أي ما يعادل حوالي 850 دولارًا. وحلت في المراتب التالية كل من خديجة طاهر عمر من نيجيريا، وأسماء بنت عبد الرزاق شلبي من تونس، ودانية خالد حسن محمد من ليبيا، وسوكند محسن رفيع زاده من إيران.
وقد افتتح وزير الأوقاف الأردني، محمد الخلايلة، هذه الدورة مشددًا على أهمية ربط حفظ القرآن بفهمه السليم، والعمل بأخلاقه ومقاصده في الواقع اليومي، تعزيزًا لقيم العدل والرحمة والتسامح.
ويذكر أن هذه المسابقة شهدت منذ انطلاقها مشاركة نحو 45 ألف متسابق ومتسابقة من الجنسين، في إطار رؤية شمولية تهدف إلى تعزيز الوعي القرآني وتمكين الشباب من التواصل العميق مع كتاب الله.