أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الموسم الفلاحي الحالي يُبشر بنتائج إيجابية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز السيادة المائية والغذائية للمملكة.
وجاء ذلك خلال ندوة عُقدت في اليوم الثاني من فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، والتي ترأسها الوزير إلى جانب وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بحضور خبراء ومسؤولين من عدة دول. واعتبر البواري أن اللقاء شكل مناسبة لتقاسم التجارب الوطنية والدولية في مجال التدبير المستدام للموارد المائية وتحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح الوزير أنه تم التوقيع على اتفاقيتين هامتين خلال هذه الندوة، أولاهما تتعلق بعقد لحماية الفرشة المائية لسهل سايس، ويهدف إلى ترشيد استغلال المياه الجوفية. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع، التي انطلقت فعلاً، ستُخصص لتوفير مياه السقي لما مجموعه 10 آلاف هكتار خلال هذه السنة، في أفق سقي 30 ألف هكتار بمياه سد المداز، الذي انتهت أشغال بنائه مؤخراً، بكمية تصل إلى 125 مليون متر مكعب من المياه.
أما الاتفاقية الثانية، فتهم تزويد الفلاحين بالمعطيات الخاصة بالأرصاد الجوية من أجل تحسين مردودية الإنتاج الفلاحي وتسهيل عملية اتخاذ القرار خلال فترات الزرع والحصاد.
وفي ما يخص المعرض الدولي للفلاحة، الذي يُنظم هذه السنة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أشار الوزير إلى أن دورة 2025 تشهد مشاركة 1500 عارض من داخل وخارج المغرب، وتنظيم أزيد من 40 ندوة علمية، مع توقع استقبال ما يناهز مليون زائر، يمثلون حوالي 70 دولة.
واعتبر المسؤول الحكومي أن هذا الملتقى السنوي يُعد محطة مركزية لجميع الفاعلين في المجال الفلاحي على الصعيدين الوطني والدولي، إذ يُشكل فضاءً لتبادل الخبرات والتكوين والاطلاع على أحدث الابتكارات في ميدان الفلاحة المستدامة.