بين نبض الأم ونمو الجنين… متغيّر صغير يغيّر كل شيء

خلال فترة الحمل، يصبح الحفاظ على الصحة أولوية مزدوجة، حيث تنعكس اختيارات الأم مباشرة على جنينها، ويُعدّ ارتفاع الكوليسترول من أبرز التحديات الصحية التي قد تواجه المرأة الحامل، لا سيما في الثلثين الثاني والثالث، إذ يمكن أن ترتفع مستوياته بنسبة تصل إلى خمسين في المائة. هذا الارتفاع ليس دائماً مدعاة للقلق، إلا أن تخطيه للمعدل الطبيعي قد يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب أو السكتات الدماغية.

في حال كانت المرأة تعاني مسبقاً من ارتفاع الكوليسترول، يُنصح بالتواصل مع الطبيب لتعديل الأدوية أو اعتماد بدائل آمنة للتحكم فيه خلال الحمل.

وتشمل البدائل تحسين العادات الغذائية، وزيادة تناول الألياف، والاعتماد على الدهون الصحية المتوفرة في المكسرات والزيوت الطبيعية، مع الابتعاد عن الأطعمة المقلية والغنية بالدهون المشبعة. كما يمكن إدراج الأطعمة أو المكملات الغنية بالأوميغا 3 ضمن النظام الغذائي اليومي.

ويخضع الكوليسترول غالباً للمراقبة الطبية أثناء الحمل من خلال الفحوصات الدورية، وذلك لتفادي أية مضاعفات مثل تسمم الحمل، أو ارتفاع الضغط الدموي، أو الولادة المبكرة، وكلها مشاكل تهدد صحة الأم والجنين على حد سواء.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال المولودين لأمهات عانين من ارتفاع الكوليسترول قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض متعلقة به في المستقبل.

وللوقاية، يمكن الالتزام ببعض العادات الصحية اليومية، مثل تناول الخضروات والحبوب الكاملة الغنية بالألياف، والحرص على شرب كميات كافية من الماء، وتقليل استهلاك السكريات والكافيين، إلى جانب ممارسة أنشطة بسيطة كالمشي وصعود السلالم. هذه السلوكيات، وإن بدت بسيطة، إلا أنها قد تصنع فرقاً كبيراً في الحفاظ على توازن الكوليسترول وضمان حمل أكثر أماناً وراحة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...