واصل المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في دورته السابعة عشرة تألقه، خلال يومه الثاني كأحد أبرز التظاهرات الفلاحية في القارة الإفريقية، حيث استقبل الزوار اليوم الثلاثاء الموافق ل22 أبريل الجاري، من داخل المغرب وخارجه، في مشهد يعكس الدينامية المتواصلة التي يعرفها القطاع الفلاحي الوطني.
تحمل دورة هذه السنة شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”، حيث عرفت مشاركة أكثر من 1500 عارض من 70 دولة، من ضمنهم وفود رسمية ومهنيون ومستثمرون في مجالات الفلاحة والتكنولوجيا الزراعية والصناعات الغذائية، كما استضافت الدورة الحالية فرنسا كضيف شرف.
وقد عرف اليوم الثاني إقبالاً كبيراً على أروقة المكننة والرقمنة الفلاحية، حيث تم تقديم حلول ذكية لتدبير الموارد المائية، وتحسين الإنتاجية، وتطوير سلاسل القيمة الزراعية. كما حظيت أروقة الجهات المغربية والمنتجات المحلية باهتمام خاص، حيث برزت التعاونيات النسائية والشبابية بعروض ذات جودة عالية تجسد ثراء التراث الفلاحي المغربي.
وشهد اليوم الثاني أيضًا تنظيم ندوات وموائد مستديرة رفيعة المستوى، ناقشت مواضيع الساعة، كما تم توقيع اتفاقيات تعاون بين فاعلين مغاربة ودوليين لتعزيز البحث الفلاحي وتبادل التكنولوجيا.
يشكل المعرض منصة استراتيجية لتعزيز الاندماج المجالي من خلال دعم الفلاحة التضامنية، وتشجيع الاستثمار في المناطق القروية، مع الترويج للمنتجات المجالية وتسهيل ولوجها إلى الأسواق الوطنية والدولية. وبذلك يتوقع أن تعرف الأيام المتبقية من المعرض توافدًا أكبر للزوار، مما يرسخ مكانة المغرب كقطب فلاحي إفريقي ودولي، ويعزز توجهاته نحو سيادة غذائية مستدامة تقوم على الابتكار والتضامن.