يعيش أرباب المقاهي والمطاعم في المغرب حالة من القلق المتزايد، على خلفية أنباء عن احتمال ارتفاع أسعار البن مجددًا مع مطلع شهر يوليوز، بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط على آخر زيادة شهدها السوق في أبريل الماضي.
وأكدت تقارير أن الحديث عن زيادات جديدة بات الشغل الشاغل للفاعلين في القطاع هذا الأسبوع، وسط تساؤلات حائرة حول أسباب الزيادة، رغم المؤشرات العالمية التي تشير إلى تراجع أسعار البن.
فوفقًا لتقارير موقع “غلوبال كوفي ريبورت”، فإن السوق الدولية للقهوة تشهد انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار، مدفوعة بتحسن نتائج موسم الحصاد في كل من البرازيل وفيتنام، وهما من أبرز منتجي القهوة في العالم.
ورغم هذه المعطيات، يتخوف المهنيون من أن تؤدي أي زيادات جديدة إلى مزيد من الضغط على القطاع، خصوصًا مع استمرار ارتفاع تكاليف الاستغلال والطلب غير المستقر بعد جائحة كورونا.
وفي هذا السياق، طالب إبراهيم إدبرايم، ممثل النقابة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بتدخل مجلس المنافسة لإدراج شركات البن ضمن نطاق التحقيق الذي باشره المجلس مؤخرًا، خاصة في ظل تكرار سيناريوهات الزيادات رغم المعطيات الدولية المخالفة.
وأضاف أن فنجان القهوة، الذي يشكّل أحد أبرز رموز الحياة اليومية للمغاربة، بات مهددًا مجددًا بارتفاع ثمنه، في حال استمرت الشركات في اتباع منطق الزيادات غير المبررة، مطالبًا بمزيد من الشفافية في تحديد الأسعار وربطها بالسوق العالمية.