في واقعة طبية نادرة أثارت دهشة المتابعين، خضع رجل برازيلي لعملية جراحية تم خلالها استخراج أكثر من 30 حصوة من كليته، في مشهد أثار اهتمامًا واسعًا بين الأطباء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
الحصوات، التي هي كتل صلبة تتشكل داخل الكلى وتسبب آلامًا شديدة عند مرورها عبر المسالك البولية، تراكمت لدى المريض نتيجة عادة غذائية واحدة كان يداوم عليها يوميًا: شرب كميات ضخمة من المشروبات الغازية.
الدكتور تاليس فرانكو دي أندرادي، المتخصص في جراحة المسالك البولية، هو من أجرى الجراحة ونشر تفاصيل الحالة عبر منصاته الإلكترونية، محذرًا من الأثر المدمر للإفراط في استهلاك الصودا. وأوضح أن المريض كان يستهلك نحو 3 لترات من المشروبات الغازية يوميًا، وهو ما يفوق بكثير الحد المقبول صحيًا.
وأكد الطبيب أن المشروبات الغازية يجب أن تُعامل كمنتج ترفيهي يُستهلك نادرًا، لا كمكوّن يومي في النظام الغذائي، لافتًا إلى أن الإفراط في استهلاكها يفتح الباب أمام مشاكل صحية خطيرة، أبرزها تكوّن الحصوات الكلوية.
ويعزز تحذيره ما ورد في تقرير طبي نشره موقع “ميديكال نيوز تودي”، الذي كشف أن المكونات الشائعة في المشروبات الغازية، مثل شراب الذرة عالي الفركتوز، وحمض الفوسفوريك، والكافيين، تلعب دورًا مباشرًا في زيادة احتمالية تشكّل الحصوات.
ووفق دراسة علمية نُشرت سنة 2021، فإن تناول أقل من كوب من الصودا يوميًا – ما يعادل 160 ميليلتر – كفيل برفع خطر الإصابة بحصوات الكلى، حتى بعد أخذ العوامل الأخرى في الاعتبار. أما المشروبات الغازية “الدايت”، فهي لا تقل خطرًا، نظرًا لاحتوائها على نفس المواد التي تؤثر سلبًا على تركيبة البول وتسهم في ترسيب الحصوات.
الحالة تحوّلت إلى درس قاسٍ يعيد تسليط الضوء على عاداتنا اليومية، خاصة عندما تكون مشروباتنا المفضلة سببًا في معاناة لا توصف.