القنيطرة تحتضن مستقبل الشباب.. مصادقة على 151 مشروعًا لدعم الحس المقاولاتي

في قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم القنيطرة، حيث تتقاطع طموحات الشباب مع رؤى التنمية، التأم اليوم الخميس 13 مارس 2025 اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، برئاسة عبد الحميد المزيد، عامل إقليم القنيطرة، وبحضور ممثلي السلطات المحلية وأعضاء اللجنة، وذلك لدراسة والمصادقة على دفعة جديدة من المشاريع الموجهة لدعم الحس المقاولاتي في صفوف الشباب. الموعد لم يكن مجرد لقاء إداري، بل محطة محورية في مسار تطوير النسيج الاقتصادي المحلي، إذ تم خلاله اعتماد تمويل 151 مشروعًا جديدًا، ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وهي خطوة تعكس التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتوفير بيئة ملائمة لتحفيز روح ريادة الأعمال وفتح آفاق أوسع أمام الطاقات الشابة.

وفي تصريحها لجريدة “العالم24“، أوضحت ابتسام العيادي، رئيسة قيم العمل الاجتماعي بعمالة القنيطرة، أن بعض المشاريع المصادق عليها تعود إلى سنة 2022، غير أن انطلاقتها تأخرت بسبب عدم استكمال الإجراءات الإدارية. هذا التأخير استدعى إعادة التواصل مع حاملي المشاريع لحثهم على تسوية وضعيتهم والانخراط بجدية في تنفيذها.

وأكدت اللجنة، في هذا السياق، على ضرورة احترام الشروط القانونية، مشددة على أن المستفيدين غير الملتزمين سيكونون مطالبين بإرجاع المبالغ المالية المخصصة لهم، لضمان تدبير فعال للموارد وتحقيق تكافؤ الفرص. هذه المصادقة تشكل بارقة أمل للشباب الطامحين إلى تحويل أفكارهم إلى مشاريع منتجة، حيث تراهن السلطات على هذه المبادرة لتعزيز التنمية المحلية، وتشجيع ريادة الأعمال، وخلق فرص تشغيل مستدامة تسهم في تحسين مستوى الدخل الفردي ودعم الاقتصاد المحلي.

الرهان اليوم ليس فقط على التمويل، ولكن أيضًا على المتابعة والمواكبة لضمان نجاح هذه المبادرات. فالمشاريع لا تتحقق بالأرقام على الورق، بل تتطلب رؤية واضحة، والتزامًا جادًا من حامليها، فضلاً عن دعم مؤسساتي يذلل العقبات ويضمن استمرارية هذه الديناميكية التنموية.

وفي انتظار تفعيل هذه المشاريع على أرض الواقع، تبقى الأنظار متجهة نحو الشباب المستفيدين، والذين أصبحوا أمام مسؤولية جسيمة لتحويل هذه الفرص إلى نجاحات ملموسة تساهم في رسم معالم اقتصاد محلي أكثر حيوية واستدامة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...