
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن المحادثات بين بلاده وإيران سوف تستمر بهدف تطبيع العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ 6 سنوات.
وانطلقت محادثات الطرفين في العراق قبل أشهر، وقد عقدا حتى الآن 4 جولات تفاوضية.
وفي حديث لقناة “فرانس 24” توقع فيصل بن فرحان أنه من المتوقع إجراء جولة خامسة قريبا، مضيفا أن الجولات الأربع من المحادثات مع إيران كانت استكشافية وليست جوهرية.
وتابع الوزير السعودي أن لدى الرياض تحفظات جدية إزاء المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.
وكانت إيران طالبت السعودية الأسبوع بالماضي “بإظهار مزيد” من الجدّية في مفاوضاتهما حول قضايا إقليمية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن عقد جولة جديدة من المفاوضات مع السعودية منوط بإظهار الرياض مزيدًا من الجدية.
وأقرّ في الوقت نفسه بأن “الاتصالات بين إيران والسعودية متواصلة”، وأضاف “عقدنا حتى الآن 4 جولات حوار صريحة وشفافة، وعقد جولة جديدة من المفاوضات منوط بإظهار الرياض مزيدًا من الجدية”.
وفي ما يأتي أبرز محطات العلاقة بين الجانبين في الأعوام الأخيرة:
2016
كانت الخلافات السعودية الإيرانية بلغت ذروتها مع إعدام القضاء السعودي رجل الدين الشيعي نمر النمر في 2 يناير/كانون الثاني 2016.
وفي اليوم ذاته تعرضت السفارة السعودية في طهران لهجوم، وفي اليوم التالي أعلنت السعودية قطع علاقاتها مع إيران.
2017
بعد قطع العلاقات عام 2016، التقطت عدسات المصورين مصافحة نادرة بين وزير خارجية السعودية عادل الجبير ونظيره الإيراني جواد ظريف، على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، أعقبه حديثٌ لظريف عن قرب تبادل الزيارات الدبلوماسية.
2019
لكن ملف الحرب في اليمن عاد ليفجر التوتر بين الجانبين، ففي عام 2019 اتهمت السعودية إيران باستهداف منشآت أرامكو -عملاقة النفط السعودية- وتسبب ذلك في تعطل الإنتاج وتكليف الرياض خسائر فادحة.
أبريل/نيسان 2021
وبعد عام ونصف العام، عقدت السعودية وإيران اجتماعًا دبلوماسيًّا في العراق، في أعقاب سلسلة اجتماعات عُقدت على مستويات أدنى.
سبتمبر/أيلول 2021
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن أمله في نجاح المحادثات الأولية مع إيران.
أكتوبر/تشرين الأول 2021
وجاء ردّ إيران عبر وزير خارجيتها حسين عبد اللهيان الذي أكد أن المحادثات بين طهران والرياض تسير على الطريق الصحيح.