نجح المدافع الشاب شادي رياض في معانقة المجد الأوروبي بعدما أصبح ثاني لاعب مغربي يتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي، وذلك عقب فوز فريقه كريستال بالاس على مانشستر سيتي بهدف دون رد في نهائي مثير جرى اليوم السبت.
هذا التتويج التاريخي يأتي بعد عام واحد فقط من فوز سفيان أمرابط باللقب ذاته مع مانشستر يونايتد، مما يعكس الحضور المتزايد للاعبين المغاربة في الساحة الكروية الإنجليزية.
ورغم أن رياض لم يشارك سوى في ثلاث مباريات فقط هذا الموسم، موزعة بين الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد وكأس الرابطة، إلا أن وجوده ضمن التشكيلة المتوجة يمنحه شرف رفع أعرق الكؤوس في تاريخ اللعبة.
من جهة أخرى، يُبرز هذا التتويج قيمة التنوع في فرق الدوري الإنجليزي، حيث تمنح الفرص للاعبين شبان لإثبات مكانتهم، حتى وإن كانت مشاركاتهم محدودة على أرضية الميدان.
وتُعد هذه المحطة مفصلية في مسار شادي رياض، خصوصاً في ظل صغر سنه، إذ لا يتجاوز 21 سنة. ومن المحتمل أن يشكل هذا التتويج دفعة قوية له من أجل كسب ثقة الطاقم الفني وتحقيق حضور أقوى خلال المواسم المقبلة.
في المقابل، يُعد تتويج لاعبين مغاربة متتاليين بهذه الكأس العريقة مؤشراً على تطور المدرسة الكروية المغربية، بالإضافة إلى المكانة التي بات يحتلها اللاعب المغربي في مختلف البطولات الأوروبية.