أثار فيديو متداول مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي موجة جدل واسعة، بعدما زُعم أنه يُظهر مشهدًا من مسلسل “ذا سيمبسون” يتنبأ بوفاة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 12 أبريل 2025.
وقد ظهر في المقطع المتداول مشهد يحمل طابع المسلسل، تظهر فيه شخصية تُشبه ترامب داخل نعش، محاطة بعدد من الشخصيات السياسية، ما أثار تفاعلاً واسعًا وتساؤلات حول دقة التوقعات التي لطالما نُسبت للمسلسل الشهير.
رغم ذلك، فإن الحقيقة جاءت مغايرة تمامًا. إذ أكد المنتج التنفيذي للمسلسل، مات سيلمان، بشكل قاطع أن هذا المشهد لم يُعرض في أي حلقة من حلقات “ذا سيمبسون”، مشيرًا إلى أن الفيديو المنتشر ليس سوى إنتاج مزيف، جرى تصميمه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وبرامج تعديل الفيديو المتطورة.
وأضاف سيلمان أن فريق العمل لا علاقة له بهذا النوع من المحتوى، داعيًا المتابعين إلى التحقق من مصادر المعلومات قبل تصديقها أو إعادة نشرها.
في المقابل، أشار خبراء في مجال الإعلام الرقمي إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت تُستخدم بشكل متزايد في توليد مقاطع مزيفة يصعب تمييزها عن المحتوى الحقيقي، ما يعزز أهمية التوعية الرقمية والرقابة الذاتية لدى المستخدمين.
ومن جهة أخرى، رأى البعض أن شهرة “ذا سيمبسون” في التنبؤ بأحداث تحققت لاحقًا، ولو بمحض الصدفة، ساهمت في ترسيخ هذه الصورة النمطية لدى الجمهور، مما يجعل أي إشاعة مماثلة قابلة للتصديق بسهولة.
تجدر الإشارة إلى أن مسلسل “ذا سيمبسون” لطالما أثار الجدل بسبب طبيعته الساخرة وتطرقه لأحداث سياسية واجتماعية حساسة، إلا أن القائمين عليه شددوا مرارًا على أن محتواه لا يتجاوز إطار الترفيه الخيالي، دون أي نوايا تنبؤية أو رسائل خفية.