استقبل عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، بمقر الوزارة في الرباط، المدعي العام لجمهورية الرأس الأخضر ورئيس المجلس الأعلى للوزارة العامة بها، لويس خوسيه تافاريس لانديم، الذي حل بالمغرب على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية تعكس متانة العلاقات بين البلدين.
وخلال هذا اللقاء، أطلع الوزير ضيفه على أهم التحولات التي شهدها قطاع العدالة في المملكة، مسلطًا الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في مجالات تعزيز حقوق الإنسان، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، بالإضافة إلى ورش التحديث والإصلاح الشامل الذي تشهده الإدارة القضائية من خلال الرقمنة وتأهيل البنية التحتية وتطوير الكفاءات.
كما قدم وهبي لمحة شاملة عن المجهودات المبذولة لتقوية المنظومة التشريعية المغربية، مستعرضًا حزمة من المشاريع الكبرى التي تعمل الوزارة على تنزيلها، بهدف بناء عدالة ناجعة، شفافة وعصرية تستجيب لتطلعات المواطنين.
تناول اللقاء أيضًا تقييم حصيلة التعاون القضائي بين المغرب والرأس الأخضر، مع التأكيد على أهمية العمل المستقبلي المشترك، لا سيما في مجالات التكوين المهني، وتبادل الخبرات، وتقاسم التجارب الناجحة، بما يخدم تطوير منظومة العدالة في كلا البلدين.
في المقابل، أعرب المدعي العام للرأس الأخضر عن تقديره الكبير لما تم تحقيقه في المغرب من إصلاحات مشهودة، مؤكدًا أن هذه اللقاءات تشكل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي، وترسيخ روابط الشراكة بما يعكس طموحات البلدين في تحقيق عدالة قائمة على الفعالية والعدالة الاجتماعية والتكامل المؤسساتي.