حذر الباحثون مؤخرًا من أن زيادة الدهون في منطقة البطن، والمعروفة بالكرش، قد تشير إلى مشكلات صحية أبعد من مجرد زيادة الوزن.
وأثبتت دراسة حديثة من أن “الكرش” قد لا يكون مجرد نتيجة لزيادة الوزن، بل قد يشير إلى مشاكل صحية أعمق تتعلق بالشيخوخة الدماغية.
وبينت الدراسة أن الدهون الحشوية التي تتراكم حول البطن يمكن أن تؤثر بشكل مفاجئ على صحة الدماغ، حيث تفرز هذه الدهون بروتينًا يعزز نمو الخلايا العصبية ويحافظ على صحتها. لكن مع تقدم العمر، تقل قدرة الجسم على إنتاج هذا البروتين، مما يساهم في تدهور الذاكرة والقدرات المعرفية.
وأوضح الباحثون أن الكرش قد ينجم عن مجموعة من العوامل مثل الإفراط في الطعام، نقص النشاط البدني، والتغيرات الهرمونية.
كما أن الإجهاد المزمن وارتفاع مستويات الكورتيزول يمكن أن يزيد من تخزين الدهون. في الدراسات على الفئران، وجد أن انخفاض مستويات البروتينات التي تنتجها الأنسجة الدهنية مع تقدم العمر يرتبط بتدهور الصحة الدماغية.
وفقًا للدراسة، فإن الأنسجة الدهنية في البطن تلعب دورًا في الحفاظ على مستويات البروتينات الحيوية لصحة الدماغ، لكن هذه الوظيفة تتراجع مع تقدم العمر. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في فقدان الوزن بعد سن الأربعين، فقد يكون ذلك مرتبطًا بتراجع قدرة الجسم على معالجة الدهون بشكل فعال، مما يزيد من المخاطر المعرفية.
وللحد من تأثيرات الدهون الحشوية على الدماغ، يُنصح بتعديل النظام الغذائي لخفض السكريات والكربوهيدرات المكررة، وزيادة استهلاك البروتين والماء. التمرينات الرياضية، خصوصًا التي تهدف إلى بناء العضلات، ضرورية أيضًا لتعزيز التمثيل الغذائي وصحة الدماغ.